حقق باريس سان جيرمان الفرنسي فوزًا مهمًا مساء الأربعاء على حساب ضيفه أستون فيلا الإنجليزي بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، في لقاء مثير احتضنه ملعب “حديقة الأمراء” بالعاصمة باريس.
دخل الفريق الباريسي المباراة بمعنويات مرتفعة بعد تتويجه مؤخرًا بلقب الدوري الفرنسي، وهو ما منح لاعبيه دفعة معنوية قوية قبل المواجهة الأوروبية المرتقبة. لكن المفاجأة جاءت من الفريق الضيف الذي افتتح التسجيل عن طريق لاعبه مورجان روجرز في الدقيقة 35 من الشوط الأول، ليصيب المدرجات الفرنسية بالذهول.
الرد الباريسي لم يتأخر كثيرًا، إذ لم تمضِ سوى أربع دقائق حتى تمكن ديزيري دوي من تعديل النتيجة بهدف جاء من تسديدة داخل منطقة الجزاء. ومع بداية الشوط الثاني، واصل باريس ضغطه حتى نجح الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 49، قبل أن يختتم نونو مينديز الثلاثية في الدقيقة 92، ليمنح أصحاب الأرض فوزًا ثمينًا قبل لقاء الإياب المرتقب يوم الثلاثاء 15 أبريل على ملعب “فيلا بارك” في مدينة برمنغهام.
وشهدت المباراة توترًا على مستوى الجماهير، خاصة مع ظهور الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز، حارس أستون فيلا، الذي تلقى استقبالًا عدائيًا من جماهير باريس سان جيرمان. وانهالت عليه صافرات الاستهجان فور دخوله إلى أرضية الملعب لإجراء عمليات الإحماء، وسط هتافات سخرية وإهانات تعكس الغضب الفرنسي القديم.
الجدير بالذكر أن مارتينيز كان قد لعب دورًا محوريًا في فوز منتخب بلاده بكأس العالم قطر 2022، عندما تصدى لركلات الترجيح أمام فرنسا في النهائي. إلا أن ما أثار حفيظة الفرنسيين هو سلوك الحارس بعد التتويج، إذ أقدم على تصرفات اعتُبرت مستفزة، أبرزها رفع القفاز الذهبي بطريقة غير لائقة، والسخرية من النجم كيليان مبابي، وظهوره مع دمية تحمل صورته.
وتفاقم الغضب الجماهيري بعد أن وصل مارتينيز إلى باريس مرتديًا قبعة تحمل شعار منتخب فرنسا (الديك)، بجانب رموز الكؤوس التي فاز بها، ما اعتبرته الصحافة الفرنسية “استفزازًا إضافيًا”.
تشكيلة الفريقين ضمت أسماء بارزة، حيث بدأ باريس المباراة بدوناروما في الحراسة، وأمامه رباعي دفاعي بقيادة حكيمي ونونو مينديش، في حين اعتمد في الوسط على نيفيز، فيتينيا، ورويز، وفي الهجوم دوي، كفاراتسخيليا، وديمبيلي. أما أستون فيلا فبدأ بمارتينيز في المرمى، وأمامه كاش، كونسا، توريس وديين، مع ثلاثي وسط تيليمانس، كامارا، وماكجين، وفي المقدمة رامزي، راشفورد، وروجرز.
وبهذه النتيجة، يضع باريس سان جيرمان قدمًا في نصف النهائي، في انتظار ما ستسفر عنه موقعة العودة، التي لا تقل أهمية عن الذهاب، خاصة في ظل الأداء القوي الذي أظهره الفريقان.