العنوان-ميلانو
تتصاعد أزمة تنظيم سداسي التتويج بلقب الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم، والذي يُقام في مدينة ميلانو الإيطالية، وسط أجواء من التوتر والارتباك الإداري، حيث وجد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الليبي لكرة القدم ولجنة المسابقات أنفسهم في موقف بالغ الحرج، بعد أن أخطرتهم إدارة فندق “هيلتون ميلانو” بضرورة مغادرة الغرف بسبب عدم سداد مستحقات الإقامة من الجهة المسؤولة عن الحجز.
وتداولت صفحات على موقع “فيسبوك” صورًا صادمة لعدد من مسؤولي الاتحاد الليبي لكرة القدم وأعضاء لجنة المسابقات وبعض طاقم قناة “ليبيا الرياضية” – الجهة الرسمية الناقلة للسداسي – وهم ينامون على الأرائك والكراسي في بهو الفندق، بينما لجأ آخرون للجلوس أو الوقوف في الشارع بعد أن مُنعوا من دخول غرفهم.
ووفقاً لما أكده شهود عيان، فقد قامت إدارة الفندق بتسليم إنذارات مكتوبة تطالب بإخلاء الغرف ما لم تُسدد المبالغ المالية المستحقة، كما حُرم أفراد البعثة من وجبة العشاء ليلة الحادثة، ما زاد من حدة الأزمة وتبعاتها النفسية والمهنية على الحاضرين.
المصادر الصحفية المتواجدة في ميلانو أكدت أن جميع أفراد البعثة ما زالوا في محيط الفندق، في انتظار تدخل رسمي لحل الإشكالية، وسط غياب واضح لأي تواصل من الجهة المكلفة بالسداد، رغم أن الأزمة باتت على العلن.
وفي تطور مفاجئ آخر، تلقّت أربعة أندية مشاركة في سداسي التتويج إنذارات مماثلة تطالبها بإخلاء فنادق الإقامة بشكل فوري، إذ تم تبليغ إدارات الأندية رسميًا عند الساعة الحادية عشرة صباحًا، مع منحهم مهلة نهائية حتى الخامسة مساءً لمغادرة مقارهم بالكامل.
الجهات المعنية لم تُفصح حتى الآن عن الأسباب الحقيقية وراء هذه التطورات، ما فتح باب التكهنات حول خلل تنظيمي أو تقصير مالي قد يعصف بمستقبل البطولة.
وتجاوزت الأزمة حدود الأندية لتطال حتى الإعلام الوطني، حيث تم منع طاقم قناة “ليبيا الرياضية” بالكامل من دخول مقر إقامتهم، على الرغم من كونهم الجهة الرسمية المكلفة بتغطية مباريات السداسي والاستوديوهات التحليلية، مما يزيد من حجم الإرباك التنظيمي الذي يحيط بالحدث الكروي الأبرز في ليبيا لهذا الموسم.
وتنذر هذه التطورات بتوقف محتمل لمنافسات سداسي التتويج في حال لم يتم التدخل العاجل من قبل الجهات المسؤولة لإيجاد حلول جذرية تُنهي الأزمة وتعيد الاستقرار للبطولة.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا