السبت 26 أبريل 2025 09:46 مـ 28 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

صحفي: مشاورات سعودية إيرانية حول مصير الحوثي وتسليم صنعاء على غرار تفاهمات دمشق

الجمعة 18 أبريل 2025 12:47 صـ 19 شوال 1446 هـ
الرئيس الإيراني يستقبل وزير الدفاع السعودي في طهران
الرئيس الإيراني يستقبل وزير الدفاع السعودي في طهران

قال كاتب صحفي يمني، إن وجود السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، ضمن الوفد المرافق لوزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان في زيارته الرسمية إلى طهران، يحمل دلالات سياسية مهمة في ظل الأوضاع الحالية.

واضاف الكاتب الصحفي محمد المخلافي، في منشور، أن هذا الوجود يشير إلى مشاورات تجري حول مصير الحوثيين عقب انسحابهم القريب من العاصمة صنعاء.

المخلافي اعتبر أن هذه المشاورات تشبه التفاهمات التي جرت في الملف السوري بين ثلاث دول هي إيران وتركيا وروسيا، قبيل هروب بشار الأسد وسقوط نظامه دون مواجهات عسكرية كبيرة في دمشق.

هذه التفاهمات، وفق المخلافي، جرت برعاية أمريكية، حيث استغل الأتراك ضعف النفوذ الإيراني بعد الضربات الموجهة ضد الحرس الثوري في سوريا، وكذلك الانخفاض التدريجي للنفوذ الروسي بسبب انشغال موسكو في الحرب الأوكرانية.

وتابع المخلافي أن المشهد في اليمن يتكرر مع التحركات العسكرية التي شهدها البلد في الآونة الأخيرة، خاصة بعد الضربات المركزة التي نفذتها الولايات المتحدة، والتهديدات الأمريكية التي أسفرت عن عرض إيران لاستثمارات ضخمة تصل إلى 4 ترليون دولار. وأضاف أن التصعيد العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية يمثل تهديداً لا ترغب دول الخليج في مواجهته بسبب تداعياته الخطيرة.

وفي هذا السياق، يرى المخلافي أن المملكة العربية السعودية قد اقتنصت الفرصة لتكون اللاعب الرئيسي الذي يملأ الفراغ الإقليمي ويقدم نفسها كعنصر محايد في الملف اليمني، مما يعزز من قدرتها على تحقيق مصالحها في هذا التوقيت الحرج.

وكان وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، وصل اليوم الخميس، إلى العاصمة الإيرانية طهران، حيث التقى عددًا من كبار المسؤولين الإيرانيين، في مقدمتهم المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وسط اهتمام إعلامي واسع يعكس الأهمية الإقليمية والدولية للزيارة.

وفي خطوة تعزز من دلالة توقيت ومضمون الزيارة، رافق وزير الدفاع السعودي في الوفد الرسمي السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، في إشارة واضحة إلى أن الملف اليمني كان حاضرًا في صلب المحادثات الثنائية.

موضوعات متعلقة