عضو مجلس القيادة عبدالله العليمي: استعادة اليمن تمر عبر الميدان والمرحلة تحتاج تحركًا على الأرض

أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي أن المرحلة تتطلب أكثر من مجرد توافق سياسي، بل تحتاج إلى توحيد الصفوف وتعزيز الشراكة بين القوى الوطنية والمكونات السياسية من أجل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، ورسم ملامح مستقبل يليق بتطلعات الشعب اليمني.
جاء ذلك خلال لقاء تشاوري عقده العليمي مع قيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، خصص لمناقشة تطورات المشهد اليمني على المستويين المحلي والدولي، وبحث سبل تعزيز التنسيق السياسي والاصطفاف الوطني المشترك في مواجهة التحديات.
وفي حديثه للقيادات السياسية، شدد العليمي على أن القوى الوطنية لم تعد مجرد حلفاء ظرفيين، بل شركاء حقيقيون في صناعة القرار، مؤكداً أن الشراكة السياسية لم تكن يومًا ترفًا، بل ضرورة وجودية لإنقاذ اليمن واستعادة مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار.
وقال العليمي: "نحن اليوم أمام فرصة حقيقية لتجسيد الشراكة الوطنية، وتفعيل الجهود الجماعية بما يحقق طموحات شعبنا في الأمن والاستقرار، وبناء الدولة التي يتطلع إليها جميع اليمنيين."
العليمي أثنى خلال اللقاء على دور التكتل الوطني في الدفاع عن النظام الجمهوري، ومواجهة المشروع الإيراني الذي تمثله جماعة الحوثي، مؤكداً أن اللحظة السياسية الراهنة تتطلب دوراً أكثر فاعلية وحضوراً ميدانياً لجميع القوى الوطنية في مختلف المجالات.
كما أطلع العليمي الحاضرين على صورة شاملة للتطورات الراهنة، بما في ذلك أبرز التحديات السياسية والاقتصادية والإنسانية، والفرص المتاحة للبناء والتحرك المشترك، مشدداً على ضرورة تكثيف التنسيق بين جميع الأطراف الوطنية لمواجهة الأوضاع المتسارعة داخلياً وخارجياً.
بدورهم، قدّمت قيادة التكتل الوطني عرضاً موجزاً عن نشاطهم السياسي، ورؤيتهم لتعزيز التلاحم الوطني، ودعم مجلس القيادة الرئاسي في مختلف الملفات، لا سيما الاقتصادية والإنسانية والخدمية، مؤكدين التزامهم الكامل بدعم المسار الوطني ورفع مستوى الأداء السياسي والمؤسسي في المناطق المحررة.