الخميس 1 مايو 2025 04:28 صـ 4 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

الصومال يدخل على الخط ضد الحوثيين.. وإعلان مفاجئ للرئيس الصومالي

الخميس 1 مايو 2025 12:56 صـ 3 ذو القعدة 1446 هـ
الرئيس الصومالي
الرئيس الصومالي

في تطور لافت في سياق الحرب الإقليمية على الإرهاب، أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن جماعة الحوثي في اليمن، دخلت على خط الدعم والتنسيق مع جماعات إرهابية تنشط داخل الأراضي الصومالية، في مقدمتها تنظيما "داعش" و"الشباب".

الرئيس الصومالي، وفي مقال تحليلي نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، كشف عن رصد استخباراتي حديث أكد وجود تواصل مستمر بين الحوثيين وهذه الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن هذا التواصل تطور خلال الأشهر الماضية إلى تبادل شحنات من الأسلحة والخبرات.

طائرات مسيّرة ومتفجرات.. قادمة من اليمن

وأكد حسن شيخ محمود أن أجهزة الأمن الصومالية اعترضت ومصادرت شحنات متفجرات وطائرات مسيّرة كانت في طريقها من اليمن إلى داخل الصومال، لافتًا إلى تفكيك شبكة تهريب مسؤولة عن تسهيل هذه العمليات.

ووصف الرئيس هذه التطورات بأنها تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الصومالي، مؤكدًا أن المعركة ضد الإرهاب لم تعد شأناً داخليًا، بل باتت معركة إقليمية من أجل سلام المنطقة واستقرارها الجماعي.

وفي رسالته، شدد الرئيس الصومالي على أن "الإرهاب لا يعترف بالحدود"، محذرًا من أن الخطر المشترك الذي تمثله هذه الجماعات يمتد إلى دول الجوار، بما فيها المملكة العربية السعودية ودول الخليج.

وأشار إلى أن مناطق مثل البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي تحولت إلى مساحات مفتوحة لنشاط الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها القاعدة، والشباب، وداعش، وجماعة الحوثي، التي "رغم تباينها الظاهر، تتبادل الأدوار سراً ضد أمن الدول المجاورة".

وأوضح حسن شيخ محمود أن هدف الجماعات الإرهابية، ومنها الحوثيون، هو السيطرة على المسارات البحرية الحيوية في خليج عدن وسواحل المحيط الهندي، مؤكداً أن هذا التهديد لا يستهدف بلاده فحسب، بل يراهن على زعزعة الاستقرار في كل الدول المطلة على هذه الممرات البحرية.

واختتم الرئيس الصومالي تصريحه بالتأكيد على أن القضاء على هذه الشبكات المتحالفة سرًا هو مفتاح رسم مستقبل مشترك آمن واقتصادي مزدهر لكل دول المنطقة، داعيًا إلى تعاون إقليمي أوسع لمنع اتساع دائرة ما وصفه بـ"الحريق الإرهابي".

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان قد توعد في سلسلة تصريحات منتصف إبريل الجاري، بملاحقة الحوثيين، حتى وإن اختبأوا في الصومال، وقال إن الوقت قد حان "كي يختبئ الإرهابيون"، مضيفًا أن ذلك "لن يجدي نفعًا". وأضاف ترامب: "مقاتلونا سيجدون الإرهابيين ويقدمونهم للعدالة بسرعة".

وشدد ترامب على دعم الولايات المتحدة للشعب الصومالي، قائلًا: "سندعم الشعب الصومالي للقضاء على الإرهاب وتحقيق الرخاء لبلاده". كما دعا الصوماليين إلى عدم السماح "للميليشيات الحوثية بالتسلل والتخفي بداخلهم"، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.