الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الفيتوري: #تركيا تناور في #ليبيا لتصبح قوة إقليمية مؤثرة، بموازنة نفوذها في كل من #طرابلس وبرقة.
ــ تركيا أصبح لها دور حاسم في تشكيل المسار السياسي لليبيا ومستقبلها الاستراتيجي على المدى الطويل.
ــ دور تركيا في ليبيا يشهد تحولاً ملحوظًا على مدار السنوات الـ14، ففي 2011 رفضت التدخل العسكري وعرضت الوساطة بين القذافي والمتمردين، ثم انضمت للحملة العسكرية.
ــ بحلول عام 2021 نجحت تركيا في إعادة ترتيب أوراقها في ليبيا ومنطقة البحر المتوسط في محاولة لأن تصبح قوة إقليمية عظمى بحكم الأمر الواقع، بعدما ضخت رأس مال سياسي وموارد عسكرية في ليبيا تسمح لها بإعادة تشكيل البلاد بما يناسبها.
ــ اليوم تركيا لديها في ليبيا قواعد عسكرية، وتنفذ اتفاقيات أمنية ملزمة، وتمارس مذكرة تفاهم بحرية مثيرة للجدل، وتضمن عقودًا اقتصادية مربحة مما يعزز نفوذها في جميع أنحاء غرب ليبيا، وتكرر نفس الأمر في المنطقة الشرقية.
ــ التدخل العسكري التركي في حرب طرابلس منح لها أساس موطئ قدم استراتيجي وجعلها تتمتع بحقوق بحرية مشروعة صادقت عليها ليبيا.
ــ قمة التحول التركي كانت من وصف أردوغان لحفتر بأنه “مرتزق وجندي مأجور” عام 2020، إلى “صديق محتمل” معه في 2025.
ــ النهج البراجماتي التركي يسمح لها بالتقرب من حفتر وأبنائه، ومن الدبيبة وعائلته، ويضمن لها دورًا محوريًا في العملية السياسية الليبية، ورسم مسار المستقبل للبلاد.
ــ يعكس نهج تركيا في ليبيا قدرتها على موازنة أهداف السياسة الخارجية التي تبدو متناقضة، فبينما دعمت #أنقرة #أوكرانيا عسكريًا، حافظت على علاقات عمل مع #روسيا، بما في ذلك في ليبيا.
ــ سمح هذا التوازن لتركيا بتعزيز نفوذها في ليبيا دون إبعاد روسيا أو حلفاء الناتو تمامًا. #ليبيا_برس (مقال بموقع “العربي الجديد” الممول من #قطر، النسخة الإنجليزية)