أسعد زهيو، رئيس الاتحاد الوطني للأحزاب الليبية: هانيبال القذافي ضحية تُقايَض بدم بارد.
ــ جسد هانيبال القذافي، يترنح في زنزانة لبنانية باردة، رغم أنه لم يكن عند اختفاء الإمام موسى الصدر عام 1978 إلا طفلاً غرًا لم يتجاوز بضعة أعوام.
ــ كيف يُحاسَب الطفل على أوزار لم يشهدها؟ هذه هي مفارقة القدر القاسية التي تجعل من قضية اعتقاله القسري فصلاً مريرًا من فصول الظلم والاستغلال السياسي.
ــ قضية هانيبال تتجاوز تفاصيلها القانونية البحتة لتصبح صرخة إنسانية مدوية في وجه من ارتضى أن يتخذ من رجل ضعيف ورقة مساومة ومنفذاً للتشفي.
ــ ربط مصير الابن البريء، بجريمة اختفاء الإمام موسى الصدر، والذي لم يكن يملك من أمره شيئًا حينها، جور لا يستقيم مع أي منطق قانوني أو إنساني.
ــ الاعتقال الحالي، الذي يتكئ على شبهات لا يُسندها دليل قاطع على تورط مباشر أو مسؤولية شخصية لهانيبال، ليس إلا انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وتكريساً لثقافة “الثأر بالوكالة”.
ــ إبقاء هانيبال مُعتقلاً بهذه الطريقة، خاصة في ظل تدهور حالته الصحية ومعاناته من المرض والإجهاد النفسي والجسدي، وهو يرقد اليوم مُنهَكًا وتَعبًا في المستشفى، لا يُعدو كونه إهانة مقصودة للكرامة الإنسانية.
ــ منذ اللحظة التي سُلّم فيها هانيبال، في ظروف مشبوهة وعملية اختطاف وإخفاء قسري قبل تسليمه للسلطات اللبنانية، كان الواجب الوطني والإنساني يحتم على السلطات الليبية التحرك بحزم وفاعلية لإنهاء هذا الكابوس.
ــ كيف يُترك مواطن ضعيف، خسر عائلته ووطنه ومكانته، ليصبح أداة ضغط في أيادٍ تظن أنها قوية؟ هذا الصمت ليس صمتًا عاديًا، بل هو صمت مشارك في الجرم الإنساني، ويوجّه صفعة قاسية إلى الضمير الوطني الليبي.
ــ هذا الملف خرج من دائرة القانون ليدخل في حلبة الصراع السياسي والتشفي الشخصي.
ــ لو كان والد هانيبال على قيد الحياة، لما تجرأت لبنان ولا أي جهة على التفكير في ارتكاب هذه الجريمة النكراء بحقه أو بحق أي مواطن ليبي آخر.
ــ قضية هانيبال القذافي هي قضية وطنية وإنسانية بامتياز، تتجاوز كل الاختلافات السياسية والخلافات الداخلية التي فرقتنا.
ــ هانيبال اليوم هو رمز للمواطن الليبي الضعيف الذي تُنتهك حقوقه خارج وطنه بسبب تراكمات الماضي.
ــ كيف يهنأ لليبي قرار أو يطيب له نوم وأخوه المواطن يعاني ويلات الظلم وقسوة الاعتقال وهو على فراش المرض؟.
ــ نخوة الليبيين يجب أن تتحرك الآن لرفع هذا العار الإنساني عن كاهل الوطن.
ــ إن لم نتحرك اليوم لحماية كرامة هانيبال المهدورة، فمن سيحمي كرامتنا غداً؟، فالحرية لهانيبال هي انتصار للكرامة الليبية جمعاء. #ليبيا_برس (منشور عبر حسابه بموقع فيسبوك)