تشهد ليبيا حالة استنفار بيطري واسع النطاق لمواجهة تفشي مرض طاعون المجترات الصغيرة (PPR)، الذي يهدد بشكل مباشر ثروتها الحيوانية، أحد أعمدة الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي في البلاد.
أعلنت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية عن بدء حملة تحاليل مكثفة باستخدام تقنية ELISA في المختبر البيطري المركزي بمدينة بنغازي، حيث تم فحص أكثر من 160 عينة من الأغنام المصابة في مناطق متعددة، أبرزها: البيضان، أجدابيا، الأربعين، الزويتينة، قمينس، سلوق، الأبيار، المرج، البيضاء، وبنغازي.
ما هو طاعون المجترات الصغيرة؟
بحسب المنظمة العالمية لصحة الحيوان، يُعد هذا المرض فيروسًا شديد العدوى يصيب الأغنام والماعز والإبل، ويتميز بمعدلات نفوق مرتفعة وتأثير اقتصادي بالغ، خاصة في مناطق أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.
تهديد مباشر للاقتصاد الليبي
تشير الإحصائيات إلى أن ليبيا تمتلك:
- نحو 8.7 مليون رأس من الأغنام (المرتبة التاسعة عربيًا عام 2024)
- 150 ألف رأس من الإبل
- 45 ألف رأس من الأبقار
- سعة سنوية لحظائر التسمين تصل إلى 150 ألف طن
وتُعد الأغنام مصدرًا رئيسيًا للحوم والصوف، وتلعب دورًا محوريًا في تحسين دخل المزارعين والمربين، ما يجعل تفشي المرض خطرًا على الاستقرار المعيشي والاقتصادي.
إجراءات وقائية عاجلة
تسعى السلطات الليبية إلى:
- تعزيز الرقابة البيطرية
- تكثيف التحصينات
- مراقبة حركة الحيوانات
- دعم المختبرات البيطرية في التشخيص والاستجابة السريعة
وتؤكد الوزارة أن العمل مستمر للحد من انتشار المرض، وسط دعوات لتعاون دولي في دعم جهود ليبيا لحماية ثروتها الحيوانية.