يشهد قطاع الطيران الليبي توترًا متصاعدًا بعد إعلان موظفي شركة الخطوط الجوية الأفريقية عن تنظيم حراك احتجاجي ضد مجلس إدارة الشركة، الذي انتهت مدته القانونية منذ عدة أشهر، وسط ما وصفوه بمحاولات “مشبوهة” لتمديد فترة بقائه رغم فشله في إدارة الموارد المالية والتشغيلية.
ومن المقرر أن تُعقد الجمعية العمومية للشركة يوم السبت المقبل لاتخاذ قرار بشأن تشكيل مجلس إدارة جديد، في ظل مطالبات واسعة من العاملين بضرورة إقالة المجلس الحالي وتكليف إدارة ذات كفاءة وخبرة فعلية في قطاع الطيران.
انهيار تشغيلي وتوقف شبه كامل للأسطول
بحسب بيانات الحراك، فإن الشركة وصلت إلى حافة الانهيار الكامل، حيث تعمل حاليًا طائرة واحدة فقط تغطي رحلات محدودة بين طرابلس وبنغازي وسبها ومصراته، بينما توقف بقية الأسطول عن العمل بسبب تراكم الديون وعجز الإدارة عن الوفاء بالتزامات التأمين والصيانة.
الموظفون أشاروا إلى أن هذا التدهور أدى إلى خسارة وجهات تشغيلية مهمة وتراجع كبير في الإيرادات، ما انعكس سلبًا على سمعة الشركة ومكانتها الإقليمية.
شبهات مالية ومخاوف من التفريط في الأصول
أعرب الحراك عن قلقه من وجود مؤشرات واضحة على محاولات التفريط في أصول الشركة، بما في ذلك بيع طائرات ومبانٍ مملوكة للشركة، في ظل غياب الشفافية والمحاسبة. كما حذروا من صرف مبلغ 57.7 مليون دولار المقرر لتسوية ديون سابقة، مؤكدين أن تحويل هذه الأموال إلى المجلس الحالي قد يؤدي إلى مزيد من التبديد وسوء الإدارة.
مطالب الحراك
وفقًا للبيانات الرسمية، يطالب الموظفون بـ:
- تجميد عمل المجلس الحالي فورًا وتكليف إدارة جديدة
- فتح تحقيق عاجل في الملفات الإدارية والمالية
- إيقاف أي إجراءات لبيع أو تأجير أصول الشركة
- حل الشركة الليبية الأفريقية للطيران القابضة وضم الخطوط الأفريقية مباشرة لوزارة المواصلات
- ضمان خطة إصلاح استراتيجية زمنية واضحة للنهوض بالشركة
وأكد الحراك أن هذه المطالب تأتي من منطلق الحرص على مستقبل الشركة، التي تُعد أحد أهم ركائز النقل الجوي في ليبيا، ومصدر رزق لأكثر من 1600 عائلة ليبية