شهدت السوق الموازية للعملة الأجنبية في ليبيا اليوم الخميس انخفاضاً جديداً في سعر صرف الدولار الأمريكي، حيث تراجع إلى مستوى 7.53 ديناراً للدولار الواحد، في استمرار لمسار هبوطي بدأ منذ أسابيع.
ويأتي هذا التراجع في ظل حزمة من الإجراءات التي ينفذها مصرف ليبيا المركزي بهدف ضبط استقرار السوق، أبرزها زيادة حجم المعروض من النقد الأجنبي عبر القنوات الرسمية، وهو ما ساهم في تقليص المضاربات والحد من الارتفاعات غير المبررة التي شهدتها السوق خلال الفترة الماضية.
ويرى محللون اقتصاديون أن هذا الانخفاض يعكس نجاح السياسات النقدية الأخيرة، خصوصاً مع اقتراب موعد سحب بعض الفئات النقدية القديمة من التداول، مثل فئتي 5 و20 ديناراً، الأمر الذي يفرض واقعاً جديداً على حركة السيولة ويعزز من قوة الدينار في التعاملات اليومية.
كما يتوقع الخبراء أن يواصل الدولار تراجعه التدريجي خلال الأيام المقبلة، في حال استمر تدفق العملة الأجنبية عبر الاعتمادات المستندية والتحويلات الرسمية، وهو ما قد ينعكس بشكل مباشر على أسعار السلع الأساسية في الأسواق المحلية، ويمنح المواطنين متنفساً في ظل الضغوط المعيشية المتزايدة.
ويؤكد مراقبون أن استقرار سعر الصرف لا يقتصر أثره على السوق فقط، بل يمتد ليعزز الثقة في السياسات الاقتصادية للدولة، ويفتح المجال أمام تحسين القدرة الشرائية للمواطن، بما يساهم في تخفيف حدة التضخم ودعم النشاط التجاري.
