شهدت السوق الموازية للعملات في ليبيا مع نهاية شهر سبتمبر أكبر تراجع شهري للدولار واليورو منذ بداية العام، في حين واصل الذهب تسجيل مستويات قياسية جديدة ليغلق عند أعلى مستوى شهري له في سوق المشير.
مؤشرات الدولار واليورو
فقد انخفض الدولار بنسبة 9.92% ليغلق عند 7.040 دنانير بعد أن افتتح الشهر عند 7.790 دنانير وسجل أعلى مستوى عند 7.850 دنانير، فيما تراجع اليورو بنسبة 8.07% ليغلق عند 8.090 دنانير مقابل افتتاح عند 8.825 دنانير وأعلى سعر بلغ 8.855 دنانير.
مؤشرات الذهب
في المقابل، ارتفع الذهب المسبوك بنسبة 1.50% ليغلق عند 644 دينارًا للجرام بعد أن افتتح عند 637 دينارًا وسجل أعلى مستوى عند 664.5 دينارًا.
ويأتي هذا التراجع الحاد للعملات الأجنبية بالتزامن مع السياسات النقدية التي ينفذها مصرف ليبيا المركزي مؤخرًا، والتي تشمل ضخ سيولة تقدر بـ3.7 مليار دينار، وتنفيذ اعتمادات مستندية للتجار، إضافة إلى شحن بطاقات الأغراض الشخصية بالدولار. كما تزامن ذلك مع انتهاء المهلة النهائية لسحب الأوراق النقدية القديمة من فئات 1 و5 و20 دينار، وهو ما ساهم في إعادة تشكيل حركة السيولة داخل السوق.
هذه الإجراءات مجتمعة انعكست على السوق الموازية بخفض الطلب على النقد الأجنبي، ما أدى إلى تراجع أسعار الدولار واليورو بشكل ملحوظ، في حين ظل الذهب مستفيدًا من ارتفاع أسعاره عالميًا ومن توجه المتعاملين إليه كملاذ آمن وسط تقلبات أسعار الصرف. مصدر الأرقام: منصة سند
