في المؤتمر الـ36 للاتحاد البرلماني العربي الذي انعقد في الجزائر، ألقى عبد السلام نصية، عضو مجلس النواب، خطابًا مؤثرًا عبّر فيه عن تطلعات وأهداف ليبيا في المرحلة المقبلة.
وأكد نصية في كلمته التي رصدتها “أخبار ليبيا 24”حرص مجلس النواب على استمرار العملية السياسية في البلاد، موضحًا أن المجلس قد أصدر التعديل الدستوري الثالث عشر ليكون قاعدة دستورية قوية للتشريعات الأساسية الخاصة بانتخابات الرئيس ومجلس الأمة. هذا التعديل يمثل خطوة حاسمة نحو الاستقرار السياسي وتنظيم الانتخابات التي طال انتظارها.
وأشار نصية إلى أن مجلس النواب قد أرسل القوانين اللازمة إلى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، والتي أعلنت بدورها جاهزيتها التامة لإجراء الانتخابات. هذه الاستعدادات تمثل دليلاً واضحًا على جدية المجلس في المضي قدمًا نحو إنجاز الاستحقاق الانتخابي في أقرب وقت ممكن.
شدد نصية على أن إنجاز الاستحقاق الانتخابي يتطلب وجود حكومة واحدة في ليبيا، معتبرًا ذلك المخرج الوحيد لإنهاء الأزمة الحالية وتمكين الشعب الليبي من اختيار حكامه بحرية وديمقراطية. وناشد نصية الحكومات العربية بتوجيه دعمها لهذا المسار الهام، الذي يعد مفتاحًا لتحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا.
وفي سياق آخر، تناول نصية التطورات التي شهدها العالم والمنطقة العربية على الساحتين السياسية والاقتصادية، مؤكدًا أن هذه التطورات تفرض على البرلمانات العربية دورًا محوريًا في إحداث التغييرات المطلوبة والنهوض بواقع الأمة. وبيّن نصية الحاجة إلى برلمانات قوية وفعالة قادرة على الرقابة والمساءلة وصياغة التشريعات اللازمة لدفع عجلة التنمية والإصلاح، والتعبير عن صوت الشعوب.
لم يغفل نصية عن ذكر التحديات الكبيرة والخطيرة التي تواجه الأمة العربية، إلا أنه أعرب عن ثقته بأن إرادة وتصميم الشعوب العربية على التغيير والنهوض أكبر من كل تلك التحديات. وأكد أن هذا التحدي الكبير يمكن أن يساهم في تعزيز دور البرلمانات العربية في صياغة رؤية مشتركة للنهوض بالأمة العربية وتحقيق تطلعات شعوبها.
بهذه الكلمات القوية والمعبرة، ختم عبد السلام نصية خطابه في المؤتمر، مؤكداً أن التعاون والتضامن العربي هو السبيل الأمثل لتحقيق مستقبل أفضل للجميع.
