ليبيا الان

ريم البركي: شباب ليبيا هم الشعلة الوحيدة لبناء الوطن وسط رماد الحروب

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

في مقابلة تلفزيونية مع الإعلامية المتخصصة في شؤون الأمن والهجرة، ريم البركي، سلطت الضوء على قضايا حيوية تتعلق بالشباب الليبي ودورهم في بناء مستقبل البلاد. عبر تصريحاتها المثيرة، تناولت البركي عدة محاور مهمة تلامس واقع الشباب الليبي ومشكلاتهم.

تبدأ البركي حديثها الذي تابعته “أخبار ليبيا 24”، بالتأكيد على أن “الشباب هم الأمل الوحيد لبناء الدولة وتطويرها”. تشير إلى أن الاعتماد على الشباب يجب أن يكون أساسياً في دولة ناشئة مثل ليبيا، خاصة وأن البلاد تخرج من عقد من الحروب ومشهد أمني هش. تضيف البركي أن الشباب الليبي يعاني من غياب الفرص الحقيقية لإثبات أنفسهم في ظل وضع أمني واقتصادي وتعليمي غير مستقر.

وتتابع البركي حديثها عن معاناة الشباب مع نظام التعليم في ليبيا الذي يتعرض لتوقفات متكررة بسبب الوضع الأمني غير المستقر. تبرز الضغوط التي يتعرض لها الشباب والاستقطاب الذي يواجهونه، مما يجعلهم في وضع صعب لا يمكنهم من تحقيق أحلامهم أو تقديم مساهمة فعالة في بناء المجتمع.

وتوضح البركي أن “انقطاع الكهرباء بصورة فجة يعرقل المشاريع والاستثمارات الكبيرة، فما بالك بمشاريع شبابية تلتمس بداية الطريق”. تعاني ليبيا أيضاً من بيروقراطية وتعنت حكومي يعوقان نمو المشاريع الشبابية، حيث تتهم حكومة الدبيبة بفرض ضرائب وتراخيص تعجيزية.

وتشير البركي إلى أن مؤسسات الدولة في حاجة ماسة إلى الشباب، ولكن هؤلاء الشباب لا يجدون الفرص الحقيقية للعيش الكريم إن لم يكونوا مؤدلجين بفكر الدبيبة. تتساءل عن دور وزارة العمل والتأهيل والشباب في تدريب الشباب وتأهيلهم لسوق العمل. تعاني ليبيا من غياب أهم المقومات التي تؤهل الشباب للانخراط في سوق العمل، مما يدفع الكثير منهم إلى مغادرة البلاد للتعليم في الخارج دون العودة رغم تعهدهم بذلك.

تنتقد البركي بشدة ظاهرة خروج الشباب للتعليم في الخارج على نفقات الدولة دون عودتهم مرة أخرى، معتبرة ذلك سرقة لموارد الدولة وخيانة للأمة. تضيف أن على الدولة اتخاذ خطوات جادة لإعادة تنظيم الإيفاد للخارج بعقد اتفاقيات مع الدول، وتوفير وظائف مناسبة للشباب المهاجرين لاستقطابهم والاستفادة من خبراتهم.

وتختتم البركي حديثها بانتقاد الدبلوماسية الليبية، واصفة إياها بأنها تُدار بنظام الواسطة والمكافآت والمقايضات. تعاني الدبلوماسية من سيطرة قيادات جاهلة لا تمتلك الكفاءة، ولا يوجد تواصل بين السفارات الليبية في الخارج والشباب الليبي المقيم هناك. تتساءل البركي: “ماذا نتوقع من الشباب الليبي وهو يرى أن رئيس الحكومة تأتمر بأمر الخارج؟”

وتوضح البركي أن “أمريكا تستخدم لهجة متعجرفة مع الجميع وليس ليبيا فقط، وتستقطب الشباب وتنفذ دورات تدريبية وبرامج “مغلقة” لإعداد وتدريب القادة، هذا لو افترضنا فيها حسن النية”. لكنها تضيف أن اللوم لا يقع على واشنطن أو الشباب، بل على حكومة ليبيا التي تمتلك أسطولاً دبلوماسياً بدون دور فعال.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24