تتجه الأنظار غدًا الخميس إلى نيويورك، حيث من المقرر أن تكشف المبعوثة الأممية هانا تيتيه، خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن، عن ملامح “خارطة طريق” سياسية جديدة لليبيا.
وتأتي هذه الخارطة بعد جهود دبلوماسية لشهرين ماضيين، استندت خلالها البعثة الأممية على مسارين متوازيين: لقاءات مباشرة مع كافة أقطاب المشهد السياسي والعسكري، واستطلاع رأي ومشاورات هي الأولى من نوعها شملت آراء أكثر من 26 ألف ليبي.
صوت الشارع: انتخابات أولًا
وفي محاولة لإضفاء شرعية شعبية على تحركاتها، أجرت البعثة استطلاعًا إلكترونيًّا كشف عن رغبة الشارع الليبي في كسر الجمود؛ حيث طالب 42% من المشاركين البالغ عددهم أكثر من 22 ألفًا بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة وفي أسرع وقت ممكن؛ بينما جاء في المرتبة الثانية خيار حل المؤسسات القائمة وتشكيل حكومة جديدة عبر منتدى للحوار الوطني بنسبة 23%، فيما فضل 17% فقط إقرار الدستور أولاً قبل الذهاب لأي استحقاق انتخابي.
ماراثون اللقاءات السياسية والأمنية
ولم تكتفِ البعثة بالاستماع لصوت الشارع، بل أجرت هانا تيتيه جولة لقاءات شملت كافة الأطراف الفاعلة في شرق البلاد وغربها.
حيث أكدت خلال لقائها برئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيسَي مجلسي النواب والدولة عقيلة صالح ومحمد تكالة، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، على “ضرورة إنهاء المراحل الانتقالية والتوجه للانتخابات”.
وعلى الصعيد الأمني، شملت لقاءاتها رئيس الأركان محمد الحداد وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، حيث جرى اتأكيد ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وتوحيد المؤسسة العسكرية، محذرة من أي “أعمال استفزازية” قد تهدد الهدوء الهش في العاصمة طرابلس.
رسالة للمرأة والمجتمع
وفي رسالة مباشرة، شددت تيتيه خلال لقاءاتها على أن خارطة الطريق ستركز على “إعادة الشعب الليبي إلى صميم العملية”، مؤكدة أن الوقت قد حان “لضمان إشراك النساء” في الفرص السياسية، وأن البعثة ملتزمة بتعزيز المساواة، بحسب وصفها.
المصدر: ليبيا الأحرار
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
