ليبيا الان

العرفي: الدبيبة يسعى للتفرد بالصرف ويرفض الميزانية الموحدة

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

في سياقٍ مليء بالتوترات والصراعات السياسية، تتجلى الحقيقة بأوضح صورها. لقد كان اجتماع تونس الاقتصادي بمثابة منصة لأمل جديد لليبيا، لكن هذا الأمل ما لبث أن تلاشى أمام عقبات الطموحات الشخصية والتحديات السياسية.

عبد المنعم العرفي، عضو مجلس النواب، كشف في تصريحات صحفية رصدتها أخبار ليبيا 24 عن انسحاب وفد حكومة الدبيبة منتهية الولاية، من هذا الاجتماع الهام. كان هذا الانسحاب بمثابة صدمة للجميع، خاصة بعد التقدم الذي أحرزه محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، ونائبه مرعي البرعصي في إعداد ميزانية موحدة للبلاد. لأول مرة منذ أربع سنوات، كانت هناك فرصة حقيقية لتلبية احتياجات الأقاليم الثلاثة في ليبيا بشكل متساوٍ وعادل.

“الميزانية الموحدة كانت بمثابة حلم لكل الليبيين، وسعت لتوحيد الجهود نحو مستقبل أفضل للبلاد. لكن يبدو أن الطموحات الشخصية تفوقت على المصلحة العامة”، قال العرفي بحسرة. وأضاف أن هذه الميزانية كانت ستخضع لإشراف مجلس النواب بعد إجراء الملاحظات اللازمة، وكانت ستكون تحت تصرف حكومة واحدة، مما يضمن شفافية الصرف وعدالته.

تونس احتضنت اجتماعًا دوليًا حاسمًا للتوافق المالي، برعاية الولايات المتحدة. شارك في هذا الاجتماع البارز وكيل الخزانة الأمريكية ومحافظ مصرف ليبيا المركزي، إلى جانب شخصيات ليبية بارزة. كما حضر رئيس ديوان المحاسبة وأعضاء من اللجنة المالية بمجلس النواب، بالإضافة إلى رئيس المؤسسة الوطنية للنفط.

من جانب حكومة الدبيبة، شارك وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، ووكيل وزارة الاقتصاد، والناطق باسم الحكومة. ومن الحكومة الليبية، حضر رئيس صندوق إعادة إعمار ليبيا، بلقاسم حفتر، ومسؤول من وزارة المالية. كان الحضور متنوعًا ويعكس جدية الأطراف في التوصل إلى حل اقتصادي موحد.

وسط هذه الأجواء، جاء انسحاب وفد حكومة الدبيبة بدعوى مشاركة بلقاسم حفتر في الاجتماع كمفاجأة للجميع. هذا الانسحاب أعاد النقاشات إلى نقطة الصفر وأبرز التحديات الحقيقية التي تواجه التوافق المالي في ليبيا. “الدبيبة يريد التفرد بالصرف، وهذا هو جوهر الخلاف بينه وبين الكبير”، أضاف العرفي. يبدو أن هذه الطموحات الشخصية أصبحت حجر عثرة في طريق التقدم الاقتصادي المنشود.

رغم التحديات، توصل الحضور إلى اتفاق على إحالة ميزانية عامة موحدة للاعتماد من مجلس النواب. كان هذا الاتفاق بمثابة خطوة نحو تحقيق الاستقرار المالي، لكن انسحاب وفد حكومة الدبيبة أثار التساؤلات حول مدى قدرة الأطراف على الالتزام به.

مع انسحاب وفد حكومة الدبيبة، انتهى الاجتماع في وقت مبكر عما كان متوقعًا، مما زاد من الغموض حول مستقبل الميزانية الموحدة. كان هذا الاجتماع فرصة ذهبية لتحقيق التقدم، لكن الخلافات الشخصية والطموحات السياسية أفسدت الأجواء مرة أخرى.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24