أخبار ليبيا 24
في ظل الأزمات المتعددة التي تعصف بـ ليبيا ، يأتي اللقاء المرتقب في المغرب بين الرئاسات الثلاث، خطوة تحمل في طياتها العديد من التساؤلات والتحديات. عبد المنعم العرفي، عضو مجلس النواب، يرى في هذا اللقاء فرصة حقيقية لإنهاء الأزمة الليبية المستمرة، لكنه لا يخفي قلقه من استمرار التوترات والاضطرابات الداخلية.
العرفي: اجتماع المغرب يعقد على أساس الثوابت التي اتفق عليها في القاهرة
بحسب العرفي، في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24” فإن هذا الاجتماع، الذي سيجمع بين رئيسمجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس مجلس الدولة محمد تكالة، يعقد على أساس الثوابت والأسس التي تم الاتفاق عليها في القاهرة. يهدف الاجتماع إلى العمل من أجل تشكيل حكومة جديدة تشرف على الانتخابات، ووضع الآليات الصحيحة لتوحيد المؤسسات العسكرية والمدنية، وضمان الاعتراف بنتائج الانتخابات المقبلة.
العرفي: لابد من العمل داخليًا وبمساعدة جامعة الدول العربية لإجراء الانتخابات
لا يخفي العرفي قلقه من التحديات التي تواجه هذا اللقاء، مشيرًا إلى أن الأوضاع الداخلية المتوترة والتدخلات الخارجية المستمرة قد تعرقل التوصل إلى اتفاق حقيقي. يؤكد العرفي أن العمل داخليًا، وبمساعدة جامعة الدول العربية ودول الجوار، هو السبيل الوحيد لضمان إجراء الانتخابات في موعدها، معتبرًا أن المبعوثين الدوليين لن يقدموا الحل للشعب الليبي، بل يعملون على إعادة تدوير الأزمة.
العرفي: اللقاء بين رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الدولة محاولة للتوافق
يشدد العرفي على أهمية دور جامعة الدول العربية ودول الجوار في دعم العملية الانتخابية في ليبيا. يرى أن هؤلاء الشركاء يمكنهم تقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم لضمان نزاهة الانتخابات وشفافيتها. كما يشير إلى أن التوافق الداخلي بين الأطراف الليبية هو الأساس لضمان نجاح الانتخابات وتحقيق الاستقرار.
اللقاء السابق في القاهرة
يستذكر العرفي اللقاء السابق الذي جمع بين الرئاسات الثلاث في القاهرة، والذي رعته جامعة الدول العربية. يعتقد أن هذا اللقاء كان خطوة مهمة نحو تحقيق التوافق بين الأطراف، ويأمل أن يكون لقاء المغرب استمرارًا لهذا التقدم. ويشير إلى أن الاجتماع في القاهرة وضع الأسس والثوابت التي يجب أن يتمسك بها الجميع لضمان نجاح العملية السياسية في ليبيا.
النقاط العالقة
من المتوقع أن يناقش لقاء المغرب العديد من النقاط العالقة، ومن أهمها تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، وتوحيد المؤسسات العسكرية والمدنية، وضمان الاعتراف بنتائج الانتخابات. يرى العرفي أن التوصل إلى توافق حول هذه النقاط هو أمر حيوي لضمان استقرار البلاد وتحقيق التنمية المستدامة.
في النهاية، يعبر العرفي عن أمله في أن يكون لقاء المغرب خطوة حقيقية نحو إنهاء الأزمة الليبية وتحقيق الاستقرار. لكنه يشدد على أن النجاح يتطلب العمل الجاد والتعاون بين جميع الأطراف الليبية، وبمساعدة جامعة الدول العربية ودول الجوار. إن تحقيق التوافق الداخلي والالتزام بالثوابت المتفق عليها في القاهرة هما السبيل الوحيد لضمان مستقبل أفضل لليبيا وشعبها.