أخبار ليبيا 24- نادر الشريف
قال عادل كرموس عضو المجلس الأعلى للدولة إن الانقسام السياسي سواء على مستوى المجالس النيابية أو على السلطات التنفيذية، هو المعرقل الأساسي للعملية الانتخابية في ليبيا.
كرموس أفاد، في تصريح خاص لـ أخبار ليبيا 24، بأن “الانقسام بين مجلسي النواب والأعلى للدولة قد وصل إلى مرحلة متقدمة من التعديل الدستوري الثالث عشر وإصدار القوانين الانتخابية”.
وأشار إلى أن الغالبية العظمى من المجلسين توافقت على هذه القوانين والتعديل الدستوري.
وقال كرموس: “السبب الرئيس وراء عدم موافقة البعض على هذه القوانين يعود إلى المصالح الشخصية للحكومتين في الشرق والغرب، إذ تتحكم هذه المصالح في المشهد السياسي الحالي”.
كرموس: نحتاج لحكومة جديدة
وأضف كرموس: “لتحقيق التوافق وتنفيذ الانتخابات، نحتاج إلى حكومة جديدة تبسط سيطرتها على كامل البلاد.. لا يمكن بأي حال من الأحوال إجراء انتخابات في ظل هذا الانقسام المؤسسي.. وجود حكومتين، واحدة في الشرق وأخرى في الغرب سيؤدي إلى عدم قبول نتائج الانتخابات من الأطراف المتعارضة، ما يثير الشكوك حول نزاهتها وشفافيتها”.
وأكّد كرموس أن الحل يكمن في وجود حكومة واحدة تسيطر على كامل البلاد لضمان شفافية ونزاهة الانتخابات.
كما أكّد أن المعرقل الرئيس في هذه النقطة هو رئاسة مجلس الدولة وليس المجلس بالكامل، مشيرًا إلى أن الأعلى للدولة أعطى صلاحيات كاملة للجنة 6+6 لإجراء التعديلات دون الرجوع إلى المجلسين، وفقاً للتعديل الدستوري الثالث عشر.
وقال كرموس: “الآن، موقف الرئاسة يدعي أن هذه القوانين تم تعديلها وتم المساس بها، لكن اللجنة المخولة نفت هذا الأمر وأكّدت أن التعديلات تمت بإرادة حرة من اللجنتين دون تدخل من مجلس النواب”.
وأضاف: “الرئيس في مجلس الدولة محمد تكالة يتمسك بضرورة تعديل هذه القوانين الانتخابية، بينما يتمسك رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، بضرورة الوصول إلى حكومة موحدة قبل مناقشة هذه القوانين”.
وتابع كرموس: أن “أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة تجاوزوا هذه الخلافات وعقدوا توافقات نتج عنها لقاءات في تونس ومصراتة، كانت إيجابية نحو التوافق على عدة ملفات، منها ملف السلطة التنفيذية والوصول إلى حكومة واحدة تبسط سيطرتها على كامل البلاد”.
لقاء مرتقب
وقال كرموس: “ربما سيكون هناك لقاء آخر مرتقب لم يتم تحديد مكانه بعد.. لكن أعتقد أن مخرجات هذا اللقاء ستكون لها تأثير كبير.. ربما سنصل إلى وضع خارطة طريق ليست لاختيار الحكومة وإنما وضع خارطة يقرها المجلسين فيما بعد للوصول إلى اختيار سلطة تنفيذية واحدة تبسط سلطتها على كامل البلاد ووصول إلى الاستحقاق الانتخابي”. واختتم كرموس: “أهم نقطة ربما تساهم في الحل الجذري هي توحيد البلاد تحت حكومة واحدة.. الوضع الحالي حيث تستفيد كلا الحكومتين من الانقسام، لا يشجع على وجود سلطة واحدة تفقدهم مصالحهم.. هذه السلطة الواحدة ستقودنا إلى الانتخابات إن شاء الله”.
