أخبار ليبيا 24
في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن توسيع نطاق خطتها لمساعدة اللاجئين السودانيين لتشمل دولتين جديدتين: ليبيا وأوغندا. يأتي هذا القرار بعد تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين إلى هاتين الدولتين خلال الأشهر الماضية، ما أضاف ضغوطًا كبيرة على الموارد المحلية والإنسانية فيهما.
وصول اللاجئين إلى ليبيا
من جانبه، صرّح إيوان واتسون، المتحدث باسم المفوضية، أن ليبيا شهدت وصول ما لا يقل عن 20 ألف لاجئ سوداني منذ العام الماضي، مع تسارع وتيرة الوافدين خلال الأشهر القليلة الماضية. وأشار واتسون إلى أن هذا الوضع يعكس الحالة البائسة التي يعيشها اللاجئون السودانيون، موضحًا أن الكثيرين منهم ينتهي بهم المطاف في ليبيا بسبب الظروف القاسية في دارفور، حيث يتصاعد العنف العرقي بشكل كبير.
العرفي: تدفق اللاجئين من دول الجوار نحو ليبيا مستمر
التحديات في أوغندا
وفي أوغندا، بلغت أعداد اللاجئين السودانيين حوالي 39 ألف شخص، رغم أن هذه الدولة لا تشترك بحدود مباشرة مع السودان. تستضيف أوغندا بالفعل 1.7 مليون لاجئ وطالب لجوء من دول أخرى، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني فيها. أشار واتسون إلى أن نسبة تمويل خطة الأمم المتحدة لمساعدة هؤلاء اللاجئين لم تتجاوز 20%، مما يضع اللاجئين في مواجهة مصاعب يومية مثل النوم في العراء ونقص الخدمات الطبية.
المفوضية السامية تحذر: نقص التمويل يهدد حياة الآلاف من اللاجئين السودانيين
أزمة نزوح عالمية
السودان يشهد أسوأ أزمة نزوح في العالم، حيث اضطر حوالي 12 مليون شخص إلى النزوح داخليًا بسبب الحرب الأهلية، بينما عبر أكثر من مليونين الحدود إلى دول مجاورة. ومع هذا التوسع الجديد في خطة الأمم المتحدة، يرتفع عدد الدول الأفريقية التي تستقبل أعدادًا كبيرة من اللاجئين السودانيين إلى سبع دول.
احتمالات الرحلات إلى أوروبا
إن تدفق اللاجئين السودانيين إلى ليبيا يثير قلق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من احتمال استمرار هؤلاء اللاجئين في رحلتهم نحو أوروبا. حذر المفوض السامي من أن هذا السيناريو قد يصبح واقعًا إذا لم يتم توفير المساعدة اللازمة لهؤلاء اللاجئين، مما يضع أوروبا أمام تحديات جديدة في التعامل مع أزمة اللاجئين.
الأزمة الإنسانية في السودان تمتد إلى دول الجوار بضغط متزايد
تحديات التمويل والموارد
أظهرت وثيقة صادرة عن المفوضية توقعاتها بوصول 149 ألف لاجئ سوداني إلى ليبيا و55 ألفًا إلى أوغندا قبل نهاية العام الحالي. وعلى الرغم من هذه الأرقام الكبيرة، فإن خطة الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين السودانيين تعاني من نقص التمويل، حيث تواجه الجهات المانحة قيودًا في الميزانيات المحلية، مما يؤثر على قدرتها على توفير المساعدات الإنسانية الضرورية.
دور المجتمع الدولي
تدعو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المالي والمساعدات الإنسانية للسودانيين الفارين من النزاع. إن تلبية احتياجات هؤلاء اللاجئين تتطلب تعاونًا دوليًا وجهودًا منسقة لضمان توفير الظروف الأساسية لهم، بدءًا من المأوى والغذاء وصولًا إلى الرعاية الصحية والتعليم.