أخبار ليبيا 24
أدلى عادل كرموس، عضو مجلس الدولة، والمرشح لرئاسته، بتصريحات هامة تتعلق بمستقبل المجلس وآفاق حل الإشكاليات العالقة مع مجلس النواب.
وأوضح كرموس أن تولي شخصية جديدة لرئاسة مجلس الدولة سيسهم بشكل كبير في تسريع عملية حل الكثير من الإشكاليات التي تعيق تقدم العمل المشترك بين المجلسين. ويعتبر كرموس أن هذه الخطوة تمهد بشكل كبير لحلحلة قضية إجراء الانتخابات العامة المنتظرة.
كرموس: فوزي برئاسة المجلس ليس لإزاحة شخصيات بعينها بل لإيجاد حكومة موحدة
وأضاف كرموس في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24” قائلاً: “في حال فوزي برئاسة المجلس، فإن ذلك لن يكون موجهاً لاستهداف أو إزاحة شخصيات بعينها من مواقعها”، مشدداً على أن الهدف الرئيسي له وللكتلة المؤيدة له هو إيجاد حكومة موحدة قادرة على التمهيد لإجراء الانتخابات العامة في البلاد. وأضاف: “نحن نسعى للابتعاد عن استهداف أي من رئيسي الحكومتين الحاليتين، أو إزاحتهما من موقعهما بناء على أسباب وخلافات شخصية”.
كرموس: التصويت يعتمد على العلاقات والشراكة بين الأعضاء وليس فقط على الأداء السياسي
وحول إمكانية استقطابه لأصوات بعض المؤيدين للمرشح الآخر تكالة، أشار كرموس إلى أن عملية التصويت داخل المجلس لا تعتمد فقط على الأداء والتقييم السياسي، وإنما أيضاً على العلاقات والشراكة بين الأعضاء. وقال: “في الانتخابات الماضية، تردد حديث عن دعم الدبيبة لتكالة لإزاحة المشري من رئاسة المجلس، في ظل ما هو معروف عن خصومتهما، ورغم عدم وجود أدلة على ذلك، فإن الأمر أساء بدرجة كبيرة لسمعة المجلس وانتخاباته الدورية”.
وأكد كرموس على أهمية العمل بروح التعاون والشراكة داخل المجلس، مشيراً إلى أن الوضع الراهن يتطلب جهداً جماعياً ومخلصاً لتحقيق أهداف الشعب الليبي في إقامة دولة مدنية ديمقراطية تقوم على أسس العدالة والمساواة.
انتخابات رئاسة مجلس الدولة.. مفترق طرق حاسم في مستقبل حكومة الدبيبة
كرموس: دعم الدبيبة لتكالة في الانتخابات الماضية أساء لسمعة المجلس
وفي هذا السياق، شدد كرموس على أن الأولوية القصوى في المرحلة المقبلة يجب أن تكون لتحقيق التوافق السياسي بين مختلف الأطراف الليبية، والعمل على تهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات العامة. وأعرب عن أمله في أن تكون الانتخابات المقبلة نزيهة وشفافة، تعكس إرادة الشعب الليبي وتحقق طموحاته في بناء مستقبل أفضل.
وأشار كرموس إلى أن المجلس يجب أن يكون على قدر المسؤولية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ ليبيا، مؤكداً أن التحديات كبيرة ولكن الإرادة القوية والعمل المشترك يمكن أن يتغلبا على كافة العقبات.
كما دعا كرموس جميع أعضاء المجلس إلى تغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، والعمل بجدية لتحقيق الأهداف المشتركة. وأوضح أن المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف الجميع والعمل بروح الفريق الواحد من أجل تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.
وأضاف: “نحن في حاجة إلى حكومة موحدة قادرة على إدارة المرحلة الانتقالية بفعالية، وتحقيق الاستقرار والأمن، وتمهيد الطريق لإجراء الانتخابات العامة”. وختم كرموس تصريحاته بالتأكيد على التزامه الكامل بالعمل على تحقيق هذه الأهداف، وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف لتحقيق مصلحة ليبيا وشعبها.