أخبار ليبيا 24
صحيفة صدى الاقتصادية تدين تهديدات وزير الاقتصاد وتناضل من أجل حرية الصحافة
في بيان صادر عن إدارة صحيفة صدى الاقتصادية، عبّرت الصحيفة عن استغرابها وإدانتها لأساليب التهديد التي يمارسها وزير الاقتصاد، بحكومة الدبيبة منتهية الولاية محمد الحويج، ضدها بسبب نشرها لوثائق رسمية صادرة عن ديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية، توضح مخالفات الوزارة. إن هذا البيان يعكس صراعًا مستمرًا بين الصحافة الحرة والسلطات الحكومية في ليبيا، حيث تتعرض الصحف المستقلة لضغوط متزايدة في سبيل التغطية الصادقة والنزيهة للأحداث.
وزارة الاقتصاد تواجه اتهامات بالفساد من قبل صدى الاقتصادية
تشير الصحيفة إلى أن الوثائق المنشورة مدعمة بالأدلة، وهي ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الصحيفة لمثل هذه التهديدات من قبل بعض المسؤولين في وزارة الاقتصاد. وقد تكررت هذه الممارسات مرات عديدة، بما في ذلك استدعاء مدير تحرير الصحيفة عبر جهاز الأمن الداخلي بغرض الكشف عن مصادره، وهو ما يعارض اختصاصات الجهاز ذاته وينتهك القوانين المعروفة لحرية الصحافة.
انتهاكات القوانين الصحفية: صدى الاقتصادية تتعرض لضغوط غير قانونية
تؤكد الصحيفة على أن توقيع ليبيا على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد يتطلب حماية المبلغين عن الفساد، إلا أن الممارسات الحالية للوزارة تتعارض مع هذه التشريعات. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه السياسات القمعية لن تثنيها عن مواصلة نشر الحقائق والبيانات بالدلائل والأرقام دون تزييف أو تحريف، مما جلب لها مصداقية واسعة واحترامًا من القراء والمسؤولين على حد سواء.
صحفيون صدى الاقتصادية يتعرضون للتهديدات بسبب نشر وثائق رسمية
أوضحت الصحيفة أن سياسة تكميم الأفواه وتصفيد الأيادي أصبحت أثرًا من الماضي في عالم اليوم، مؤكدة أنها لن تخضع لهذه الوسائل القمعية. الصحافة، وفقًا لبيان الصحيفة، هي طريق للنضال وانعكاس للواقع، وليست مرتعًا للفساد وتبييض الصفحات.
كما أن موقف الصحيفة يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها الصحافة الحرة في ليبيا. ففي السنوات الأخيرة، شهدت ليبيا تصاعدًا في الاعتداءات على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، مما جعل البيئة الإعلامية أكثر خطورة وصعوبة. تتعرض الصحف التي تجرؤ على نشر الحقائق ومواجهة الفساد لضغوط شديدة من السلطات، بما في ذلك التهديدات والاعتداءات والاستدعاءات غير القانونية.
صدى الاقتصادية تدافع عن مصداقيتها في وجه محاولات التهديد
من ناحية أخرى، يشدد البيان على أهمية دور السلطة الرابعة في تعزيز الشفافية والمساءلة. فالصحافة الحرة تلعب دورًا حيويًا في كشف الحقائق ومحاربة الفساد، وهو ما يجعلها هدفًا للسلطات الفاسدة التي تسعى لطمس الحقيقة وتغيير الوقائع. وتلتزم صحيفة صدى الاقتصادية بنهجها المستقل في التغطية الإعلامية، مؤكدة أن مهمتها هي نشر الحقائق والبيانات دون تحيز أو تلاعب.
انتهاكات حرية الصحافة تستدعي التضامن مع صدى الاقتصادية
ختامًا، دعت الصحيفة إلى التضامن مع الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في ليبيا، مشددة على ضرورة حماية حرية الصحافة وضمان سلامة الصحفيين. إن التحديات التي تواجهها الصحافة الحرة في ليبيا تتطلب جهودًا مشتركة من جميع الأطراف المعنية لتعزيز حرية التعبير والمساءلة ومحاربة الفساد.
في ضوء هذه التطورات، يبقى السؤال الأهم: كيف يمكن للمجتمع الليبي والدولي دعم الصحافة الحرة في ليبيا وحمايتها من التهديدات والاعتداءات؟ إن الإجابة على هذا السؤال تتطلب تفكيرًا جادًا وجهودًا منسقة لضمان مستقبل أكثر شفافية وحرية للإعلام في ليبيا.
بهذا البيان، توجه صحيفة صدى الاقتصادية رسالة قوية إلى جميع الأطراف المعنية، مفادها أن الصحافة الحرة لن تُخضع لتهديدات أو ضغوط، وأنها ستستمر في نضالها من أجل الحقيقة والشفافية، مهما كانت التحديات.
