ليبيا الان

الصغير: حرية التنقل بين النيجر ومالي وبوركينا تهدد استقرار ليبيا

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

أخبار ليبيا 24

في ظل التغيرات الجيوسياسية المستمرة في منطقة الساحل الأفريقي، تم الإعلان مؤخرًا عن كونفدرالية جديدة تضم النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وهو ما أثار قلق العديد من الأطراف، بما في ذلك ليبيا. في تصريح حديث، حذر حسن الصغير، وكيل وزارة الخارجية الأسبق، من التحديات التي قد تواجهها ليبيا بسبب هذه الكونفدرالية، خصوصًا فيما يتعلق بحرية التنقل للأفراد بين دولها الثلاث.

الصغير: إجراءات عاجلة مطلوبة لمواجهة التحديات الجديدة

حرية التنقل، التي تعد أحد البنود الأساسية في الاتفاقية الجديدة، من المتوقع أن تشكل عبئًا إضافيًا على الحدود الجنوبية لليبيا، وخاصة منطقة فزان. هذه الحرية قد تؤدي إلى زيادة الضغط على الموارد المحلية وتفاقم التحديات الأمنية في المنطقة، مما يستدعي إجراءات عاجلة من الجانب الليبي.

وفي منشور له عبر صفحته على موقغ التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رصدته “أخبار ليبيا 24”، أكد حسن الصغير أن هناك نوعين من الإجراءات التي يجب اتخاذها على الفور لمواجهة هذه التحديات. الأول يتعلق بالتواصل والزيارات الثنائية بين ليبيا ودول الكونفدرالية الجديدة. هذه الخطوة تهدف إلى تأكيد ثوابت الحدود والتنسيق لعمل مشترك يعزز العلاقات بطريقة متزنة. كما يشدد الصغير على ضرورة عدم اندفاع ليبيا للتورط في دعم مشروع مائع ومتسرع تنقصه العديد من الروافد والأسس اللازمة للعيش.

الصغير يحذر من التورط في دعم مشروع الكونفدرالية المائع

أما النوع الثاني من الإجراءات فيتعلق بالشأن الميداني داخل الأراضي الليبية. وهذا الجانب يشمل عدة جوانب فنية، عسكرية، ومخابراتية، بالإضافة إلى الشق الجيوسياسي. ورغم أهمية هذا الشق، يفضل الصغير عدم الخوض في تفاصيله بشكل علني في الوقت الحالي.

الصغير: حرية التنقل بين النيجر ومالي وبوركينا تهدد استقرار ليبيا

تنسيق ليبي لضمان ثوابت الحدود مع الكونفدرالية الجديدة

على ضوء هذا التصريح، يتضح أن الوضع يتطلب حذرًا وتخطيطًا دقيقًا من الجانب الليبي لضمان استقرار الحدود الجنوبية ومواجهة التحديات الأمنية المحتملة. إن التفاعل المتزن مع دول الكونفدرالية الجديدة يمكن أن يسهم في تجنب تورط ليبيا في مشروعات غير مدروسة بشكل كافٍ.

شراكة ليبية ميدانية تشمل الجانب العسكري والمخابراتي

وفي هذا السياق، يبدو أن ليبيا بحاجة إلى تكثيف جهودها الدبلوماسية وتعزيز تعاونها مع دول الجوار لضمان أمن واستقرار المنطقة. إن التنسيق المستمر والفعال مع هذه الدول قد يكون السبيل الأمثل لتجنب التحديات المستقبلية وضمان تحقيق مصالح ليبيا الوطنية.

باختصار، تشكل الكونفدرالية الجديدة في الساحل الأفريقي تحديًا جديدًا لليبيا، يتطلب استجابة سريعة ومتزنة تجمع بين الجهود الدبلوماسية والإجراءات الميدانية لضمان استقرار وأمن الحدود الجنوبية للبلاد.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24