أخبار ليبيا 24
-
الاتحاد الأوروبي يخصص 500 ألف يورو لدعم اللاجئين السودانيين في ليبيا.
-
يدخل أكثر من 1200 سوداني إلى ليبيا يوميًا عبر مدينة الكفرة.
-
التمويل يهدف لتعزيز الرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
-
إنشاء عيادات متنقلة وتدريب العاملين المحليين لمواجهة حالات تفشي الأمراض.
الاتحاد الأوروبي: تخصيص 500,000 يورو لمنظمة الصحة العالمية
في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في السودان ونزوح الآلاف من المواطنين إلى دول الجوار، أعلن الاتحاد الأوروبي عن تخصيص 500,000 يورو كتمويل إنساني لدعم الخدمات الصحية للسودانيين الفارين من النزاع والمجتمعات المضيفة لهم في ليبيا. يأتي هذا التمويل في إطار الجهود المبذولة للتعامل مع الأوضاع الإنسانية المتفاقمة نتيجة الصراع المستمر في دارفور والذي أجبر العديد من السودانيين على الفرار بحثًا عن الأمان.
الاتحاد الأوروبي: 1200 سوداني يدخلون ليبيا يومياً: نصفهم من النساء والأطفال
مع تزايد عدد الوافدين السودانيين إلى ليبيا، بلغ عددهم أكثر من 1200 شخص يوميًا عبر مدينة الكفرة الحدودية، وهو ما يمثل زيادة بمقدار ستة أضعاف مقارنة بشهر ديسمبر 2023. وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من نصف هؤلاء الوافدين هم من النساء والأطفال، مما يسلط الضوء على الوضع الإنساني الحرج الذي يواجهه هؤلاء اللاجئون. ينضم هؤلاء الوافدون الجدد إلى 40,000 سوداني موجودين بالفعل في جنوب شرق ليبيا، مما يضع ضغطًا إضافيًا على الموارد والخدمات المحلية.
فرق طبية وعيادات متنقلة لتعزيز الخدمات الصحية في المناطق الحدودية
بتمويل من الاتحاد الأوروبي، تقوم منظمة الصحة العالمية بإرسال فرق طبية متخصصة تشمل أطباء نفسيين، إضافة إلى توفير مستلزمات ومعدات طبية لتعزيز الخدمات الصحية في ستة مرافق للرعاية الصحية الأولية. كما سيتم إنشاء عيادات متنقلة لتقديم العلاج الطبي مباشرة للسودانيين الضعفاء في المناطق الحدودية التي تعاني من تزايد عدد اللاجئين.
ويهدف هذا التدخل الإنساني، الذي يموله الاتحاد الأوروبي، إلى تحسين القدرات الصحية في المناطق المتضررة من خلال تدريب العاملين في مجال الصحة المحليين على التعامل مع حالات تفشي الأمراض المحتملة وتعزيز قدرات الاستجابة السريعة. كما سيتم تزويد المختبرات بالمواد والمعدات اللازمة لتحسين خدمات التشخيص والعلاج.
استمرار التدخل الطارئ لمدة ستة أشهر للوصول إلى 160,000 فرد
سيستمر هذا التدخل الطارئ لمدة ستة أشهر ويهدف إلى الوصول إلى ما يصل إلى 160,000 فرد من الأفراد المستضعفين، بما في ذلك النازحين الليبيين. يشمل هذا الدعم أيضًا توفير اللقاحات والعلاجات الضرورية للوقاية من الأمراض المعدية التي قد تنتشر بين السكان النازحين والمجتمعات المضيفة.
وفي سياق متصل، يواجه سكان مدينة الكفرة تحديات كبيرة نتيجة لتدفق أعداد ضخمة من النازحين السودانيين. تبذل القيادة العامة للجيش بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة الليبية جهودا كبيرة لتقديم المساعدات الضرورية وتخفيف معاناة النازحين. وقد قامت الحكومة الليبية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بتقديم الدعم الطبي وتوفير الخدمات الصحية الأساسية لهؤلاء النازحين.
وأكدت وزارة الصحة بالحكومة الليبية على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة نتيجة تدفق النازحين السودانيين. وفي هذا السياق، أطلقت الوزارة حملات تطعيمات واسعة النطاق وتوفير الرعاية الصحية المجانية للعاملين في المجال الطبي والمتطوعين الذين يتعاملون مع النازحين.
إضافة إلى ذلك، تعمل القيادة العامة للجيش بتوجيهات من المشير خليفة حفتر على تحسين ظروف الإقامة للنازحين من خلال توفير مأوى مناسب وخدمات أساسية. يتم توزيع المساعدات الإنسانية بشكل منظم من خلال إنشاء نظام حصر للنازحين وإصدار بطاقات خاصة بهم لضمان تقديم الرعاية الصحية والخدمات الأخرى بشكل فعال.
الوضع الإنساني في مدينة الكفرة يستدعي تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم اللازم للنازحين السودانيين. تسلط التصريحات الرسمية الضوء على معاناة النازحين وتؤكد الحاجة الماسة إلى تقديم الدعم الكامل لبلدية الكفرة لتتمكن من مواجهة هذه الأزمة بكفاءة. تعزيز الجهود الإنسانية وتقديم المساعدات الضرورية سيكون له تأثير كبير في تخفيف معاناة النازحين وتحسين أوضاعهم المعيشية في ظل هذه الظروف الصعبة.
