أخبار ليبيا 24
الزاوية، المدينة التي كانت يوماً ما رمزاً للأمان والاستقرار، تغرق اليوم في دوامةٍ من الحرب والجريمة. تتلاعب بها أيادٍ خفية تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية على حساب أمن المواطن العادي. “الزاويةتستدرج إلى وحل الحرب والجريمة الاشتباكات المسلحة، ولن تخرج منه إلا بعد اكتمال قسمة حكم ليبيا بين البارونات الفاسدة”، هكذا تحدث عضو مجلس الدولة مصطفى التريكي بحسرة، معبراً عن الواقع المرير الذي يعيشه أهالي الزاوية.
تتزايد التوترات في الزاوية يوماً بعد يوم، ومعها تتزايد الحاجة إلى تغيير الحكومة، الذي يبدو أقرب من أي وقت مضى. “لا دور لأي طرف من الزاوية في تغيير الحكومة أو المحافظة على بقائها، وكل الأطراف تعلم هذه الحقيقة جيداً، إنما يتحايل جميعهم على الشارع الزاوي لأجل النفوذ والمصلحة فقط”، هكذا أضاف التريكي، مبرزاً الجانب المظلم من السياسة الليبية المعاصرة.
العقول السياسية تقود القوى العسكرية.. الزاوية في مهب الريح.
ما يزيد الوضع سوءاً هو سيطرة العقول السياسية على القوى العسكرية في جميع أنحاء ليبيا. “القوى العسكرية أصبحت تقودها عقول سياسية ولن يبكي أحد منها على الزاوية حينما تبيد بعضها”، هذه الكلمات تعكس الحقيقة المرة: لا يوجد من يهتم بمصير الزاوية سوى أهلها، ومع ذلك، فإن القوى الفاعلة تواصل استغلال المدينة لتحقيق مآربها الشخصية.
الزاوية تغرق في حربٍ وجريمة، الأطراف تتحايل على المواطن، القوى العسكرية تقودها عقول سياسية، والزاوية تحتاج أمانًا.
الزاوية تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى إنهاء مشهد الاختطاف وارتزاق المجرمين. “يجب أن ينتهي مشهد الاختطاف وارتزاق المجرمين وترجع الزاوية واحة أمان للجميع كما كانت”، يطالب التريكي بشدة، في نداء لإنهاء العنف والجريمة وإعادة الاستقرار للمدينة التي كانت يوماً ما ملاذاً آمناً لكل من يعيش فيها.
تغيير الحكومة أصبح وشيكاً.. لا دور للزاوية في القرار.
إن الزاوية أصبحت اليوم ساحة للمعارك والصراعات. التغيير قادم، ولكن ليس للزاوية دور فيه. الأطراف السياسية والعسكرية تلعب بأرواح الناس لأجل النفوذ والمصلحة. ومع ذلك، يبقى الأمل معقوداً على عودة الزاوية إلى سابق عهدها كواحة أمان واستقرار، تضمن لجميع سكانها حياة كريمة وآمنة.
جمهورنا: داخلية ودفاع الدبيبة عاجزتان عن إنهاء حالة الفوضى في الزاوية
الزاوية تحتاج إلى أمان واستقرار: نداء لإنهاء العنف والجريمة.
بينما تسعى الزاوية لاستعادة أمانها، تبقى عيون الجميع مترقبة لما سيحدث في الأيام القادمة. هل ستنجح المدينة في الخروج من وحل الحرب والجريمة؟ وهل سيعود الأمان إلى شوارعها؟ الأيام القادمة ستجيب عن هذه التساؤلات، لكنها بالتأكيد ستكون مليئة بالتحديات والصعوبات.
إنها قصة الزاوية، المدينة التي كانت يوماً واحة أمان، واليوم تواجه تحديات لا تعد ولا تحصى. في هذه القصة، يتداخل الأمل بالألم، والصراع بالسلام، ولكن يبقى الأمل في قلوب أهلها، أملٌ لا ينطفئ بالرغم من كل الصعاب.
تتوالى التحديات ولكن يبقى الأمل قوياً في قلوب أهل الزاوية، أملٌ في مستقبل أفضل ومستقر بعيداً عن الحرب والجريمة.