ليبيا الان

افحيمه: البعثة الأممية تعود إلى جادة الصواب ببيانها الداعم لاجتماع القاهرة

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

 

في خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا، أبدى صالح افحيمه، عضو اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب، ترحيبه الحار بالبيان الإيجابي الصادر عن البعثة الأممية للدعم في ليبيا بشأن اللقاء الذي جرى في القاهرة بين أعضاء من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة. جاء هذا البيان ليمثل بارقة أمل في طريق طويل مليء بالتحديات، حيث أكد افحيمه على أهمية ترجمة هذا البيان إلى خطوات عملية حقيقية تُرسخ الملكية الليبية للعملية السياسية، وتجنب الانصياع للضغوطات الخارجية التي قد تسعى إلى استمرار الفوضى في البلاد.

افحيمه: نخشى أن يكون بيان البعثة الأممية ورقة ضغط على طرف سياسي معين

وشدد افحيمه في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ورصدته “أخبار ليبيا 24“ على أن ما صدر عن البعثة الأممية من تأييد للقاء يمثل منعطفاً مهماً في مسيرتها منذ أن بدأت عملها في ليبيا. إنه بمثابة عودة إلى جادة الصواب، وهو ما يعكس التزام البعثة بدعم عملية سياسية يقودها ويمتلك زمامها الليبيون أنفسهم. أفحيمه عبّر عن أمله بأن لا يكون هذا البيان مجرد ورقة ضغط تستخدمها البعثة ضد طرف سياسي معين لتطويعه واستغلاله لتحقيق أهداف محددة، بل أن يكون دعماً حقيقياً للمسار السياسي الليبي.

وفي هذا السياق، جاءت تصريحات افحيمه لتؤكد ضرورة تبني مقاربة شاملة تضم كافة الأطراف الليبية المعنية، حتى تفضي مخرجات اجتماع القاهرة إلى حل سياسي قابل للتنفيذ. إن ما دعا إليه افحيمه ليس مجرد أمنيات، بل هو تأكيد على الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات فعلية تساهم في تعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي في ليبيا. فالبيان الأممي الأخير، الذي حث أعضاء المجلسين المشاركين في اجتماع القاهرة على البناء على ما تم الاتفاق عليه، يمثل دعوة صريحة للمضي قدماً بمسار واضح نحو الانتخابات الوطنية.

افحيمه يطالب بخطوات عملية لتأكيد بيان البعثة الأممية وترسيخ الملكية الليبية للعملية السياسية

لكن، ورغم هذا التفاؤل، لم يخفي افحيمه مخاوفه من احتمالية استغلال البيان كأداة ضغط على طرف سياسي معين. لذا، كان موقفه حازماً في الدعوة إلى تجنب أي تلاعب سياسي يمكن أن يعيد البلاد إلى دوامة الفوضى. إنه موقف ينبع من رغبة صادقة في رؤية ليبيا مستقرة وآمنة، حيث تتمكن من تجاوز خلافاتها والوصول إلى توافق سياسي شامل.

في الختام، جاءت كلمات افحيمه لتحمل رسالة واضحة: أن استقرار ليبيا مرهون بقدرتها على تملك زمام العملية السياسية بنفسها، وبمساعدة المجتمع الدولي في خلق بيئة تدعم هذا التوجه دون أن تتدخل في تفاصيله. إن البيان الإيجابي للبعثة الأممية، وفقاً لأفحيمه، ليس سوى بداية، ولابد أن يتبعه خطوات عملية تؤكد التزام الجميع بالعمل من أجل مستقبل أفضل لليبيا.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24