تشهد مدينة بنغازي تحولاً استراتيجياً لافتاً بعد سنوات من الحرب والإرهاب، لتعود إلى المشهد الوطني والإقليمي كمدينة آمنة، مضيئة، ومزدهرة. فبين الاحتفالات الفنية، والمشاريع التنموية الكبرى، والاستثمارات الإقليمية والدولية، تكتب بنغازي اليوم فصلًا جديدًا من تاريخها.
الأمن… القاعدة الصلبة للنهضة
نجحت القوات المسلحة وأهالي بنغازي في استعادة الأمن بعد حرب طويلة ضد الجماعات الإرهابية و أصبحت الشوارع تعج بالحركة والأسواق.
وجاء الحفل الفني الكبير في ساحة الكيش ليشكّل إعلاناً رمزياً لعودة الحياة، ورسالة بأن المدينة استعادت قدرتها على الفرح والاحتفال.
الاحتفالات لم تكن مجرد موسيقى، بل شهادة على استقرار أمني استُعيد بدماء وتضحيات.
البنية التحتية… جسور وحركة حضرية جديدة
في موازاة الأمن، تشهد المدينة قفزات في مشاريع البنية التحتية حيث تم افتتاح عدد كبير من الجسور الجديدة مثل جسر الجامعة وجسر مطار بوفاخرة فضلا عن خطة متكاملة لتطوير الجسور الأساسية الأخرى مثل جسر أحمد رفيق، إضافة إلى شبكات المياه والإنارة.
ةيتم تنفيذ مشروعات استراتيجية كبرى ومن بينها مطار بنغازي الدولي الجديد، ومحطة قطار شرق ليبيا، ومشروع المترو، والخطة الحضرية الشاملة، وهي مشاريع ستغيّر وجه المدينة.
شراكات دولية واستثمارات ضخمة
الاوضاع المستقرز شجعت على وجود شراكات دولية حيث تسعى بنغازي لتثبيت موقعها كقاطرة للتنمية من خلال التعاون الدولي في دول مثل إيطاليا والتي وقعت 17 مذكرة تفاهم (يونيو 2025) تشمل الطاقة، التعليم، الرقمنة، والمياه.و تركيا حيث تعمل شركاتها على إعادة تأهيل مكتبة الجامعة، تطوير محطات الصرف، وتجميل البحيرة الحضرية و مصر التي تنفذ مشروع منطقة صناعية ضخمة ينطلق العمل فيها خلال 2025 لدفع عجلة الاقتصاد.
الثقافة والفن… قلب النهضة المدنية
الفن في بنغازي لم يعد رفاهية، بل أصبح أداة وطنية جامعة حيث جسدت الاحتفالية الأخيرة التلاقي بين الأمن والثقافة، وبين الماضي المؤلم والمستقبل الواعد ويمثل عودة الفعاليات الثقافية استعادة لهوية المدينة التي حاول الإرهاب محوها.
الاقتصاد… ملامح مدينة المستقبل
ويتم تنفيذ مشاريع صناعية وتجارية جديدة تبشر بتحول بنغازي إلى مركز اقتصادي محوري في ليبيا حيث يعكس جذب الاستثمارات الأجنبية عودة الثقة الدولية بالمدينة في ظل خطط لإنشاء مناطق اقتصادية خاصة ومراكز صناعية متقدمة.
من الألم إلى الأمل
لم تعد بنغازي اليوم مجرد مدينة خرجت من الحرب، بل تحولت إلى رمز للنهضة الليبية فهي آمنة بفضل التضحيات و مضيئة بشوارعها ومهرجاناتها و مزدهرة باستثماراتها وشراكاتها كما انها مبدعة بفنها وثقافتها.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
