ليبيا الان

أوحيدة: توافق النواب والدولة يواجه تحديات داخلية وخارجية

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

في خضم الأحداث العاصفة التي تعصف بـ ليبيا منذ سنوات، تبرز تصريحات جبريل أوحيدة، عضو مجلس النواب، كاشفة عن التعقيدات التي تواجه مسار الانتخابات في البلاد. في حديثه، أشار أوحيدة في تصريحات تلفزيونية تابعتها “أخبار ليبيا 24” إلى أن هناك تيارًا واسعًا في غرب ليبيا يعمل على عرقلة العملية الانتخابية، مدعومًا من قوى خارجية تسعى للحفاظ على الوضع الراهن لتحقيق مصالحها الخاصة.

أوحيدة: حجج المعرقلين واهية والاتفاق حول خارطة الطريق قائم

أكد أوحيدة أن التغيير المرتقب في رئاسة مجلس الدولة، بإمكانية فوز مرشح من أنصار التوافق، قد يبشر ببوادر خير ويفتح آفاقًا جديدة لتحقيق التوافق الوطني. ومع ذلك، وصف حجج المعرقلين بأنها واهية، مشيرًا إلى أنه تم التوافق بين مجلسي النواب والدولة حول خارطة الطريق، وصدرت بالفعل التعديلات الدستورية والقوانين الانتخابية اللازمة.

تحدث أوحيدة عن بيان المبعوثة الأممية بالإنابة، ستيفاني خوري، مشيرًا إلى أنه بيان مطاط يفتقر إلى الحزم المطلوب لدفع عملية التوافق الليبي إلى الأمام. وأضاف أن هذا البيان يعكس ترددًا في الموقف الدولي تجاه دعم جهود الليبيين لتحقيق السلام والاستقرار في بلادهم.

ولم يخفي أوحيدة حقيقة الجهود المكثفة التي يبذلها منذ فترة طويلة على مسار تشكيل حكومة موحدة وإجراء الانتخابات، مشيرًا إلى التنازلات الكثيرة التي قدمها لتحقيق هذا الهدف. ومع ذلك، أكد أن العراقيل الداخلية والخارجية، خاصة تلك التي تفرضها رئاسة مجلس الدولة، تعيق تحقيق تقدم ملموس في هذا المسار.

أوحيدة: اجتماعات القاهرة وتونس تهدف لوضع خطة تنفيذية لإجراء الانتخابات

وتابع أوحيدة قائلاً إنه بدون تشجيع حقيقي من الخارج والوقوف بحزم ضد الأطراف المعرقلة، فإن فرص إجراء الانتخابات تبقى ضئيلة. وأضاف أن الاجتماعات التي عقدت في القاهرة وتونس بين مجلس النواب والدولة تهدف إلى وضع خطة تنفيذية لخارطة الطريق وإجراء الانتخابات، ولكن التحديات لا تزال قائمة.

وأوضح أن هناك تيارًا واسعًا داخل مجلس الدولة يدعم مسار التوافق، ولكنه أشار في الوقت ذاته إلى وجود تيار آخر غير مقتنع بجدوى الانتخابات الرئاسية، مفضلين الحفاظ على الوضع القائم الذي يحقق لهم مكاسب سياسية واقتصادية.

أوحيدة: التغيير في رئاسة مجلس الدولة قد يبشر ببوادر خير

هذا الوضع المعقد يضع ليبيا على مفترق طرق، حيث يأمل الكثيرون أن تكون التغييرات المرتقبة في هيكلية المجلس وسعي المجتمع الدولي لدعم الانتخابات بمثابة دفعة قوية نحو تحقيق الاستقرار وإعادة بناء الدولة الليبية. ورغم التحديات، يبقى الأمل معقودًا على قدرة الليبيين على تجاوز خلافاتهم وتحقيق تطلعاتهم في بناء دولة ديمقراطية تنعم بالسلام والازدهار.

ختامًا، تبقى تصريحات أوحيدة بمثابة دعوة للتأمل والتفكير العميق في مستقبل ليبيا، حيث تتطلب المرحلة الراهنة تعاونًا جادًا بين جميع الأطراف المعنية، وتفعيل دور المجتمع الدولي في دعم هذا التعاون، لضمان إجراء انتخابات نزيهة وشفافة تقود البلاد نحو مستقبل أفضل.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24