صباح اليوم السبت، انطلقت امتحانات الدور الثاني لتلاميذ شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي في مختلف أنحاء ليبيا، حيث تميزت الأجواء بالتوتر والجدية، مع بدء التلاميذ في أداء امتحاناتهم بعد فترة من الاستعداد والمذاكرة.
في هذه الدورة الثانية من الامتحانات، يخضع تلاميذ التعليم الديني لأول امتحاناتهم في مادتين أساسيتين: القرآن الكريم وأحكامه والعقيدة. هذا بينما بدأ التلاميذ الصم وضعاف السمع امتحاناتهم في مادتي الرياضيات والإملاء والتعبير والخط، مما يعكس تنوع الامتحانات وتخصصها بحسب احتياجات الطلاب المختلفة.
من المتوقع أن يخوض 83418 تلميذ وتلميذة امتحانات الدور الثاني، منهم 83342 تلميذا في التعليم الأساسي و68 تلميذا في التعليم الديني، و9 تلاميذ من الصم وضعاف السمع.
تجدر الإشارة إلى أن نسبة النجاح في امتحانات الدور الأول لشهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي للعام الدراسي 2023 – 2024 بلغت 60.38%. هذه النسبة تكشف عن تحديات عدة تواجه التلاميذ، وتبرز أهمية الدور الثاني كفرصة حاسمة لتحسين النتائج وتحقيق النجاح.
في هذا السياق، دعت وزارة التربية والتعليم في حكومة الدبيبة منتهية الولاية جميع التلاميذ الذين لم يوفقوا في امتحانات الدور الأول إلى الاستعداد المبكر للامتحانات، من خلال الجد والاجتهاد والمثابرة ومراجعة الدروس بانتظام. وشددت الوزارة على ضرورة الابتعاد عن الغش وعدم اللجوء إليه بأي حال من الأحوال.
وقد أصدرت الوزارة تعليمات واضحة بحظر استخدام الهاتف النقال وآلات التسجيل والأجهزة الإلكترونية والآلة الحاسبة المخزنة للمعلومات، بالإضافة إلى منع إدخال الكتب والمذكرات والكراسات داخل قاعات الامتحانات. وأكدت الوزارة أن اصطحاب أي من هذه الأدوات يعد حالة من حالات الغش، التي ستواجه بإجراءات صارمة.
تأتي هذه الامتحانات في ظل تحضيرات مكثفة من قبل وزارة التربية والتعليم لضمان سير الامتحانات بشكل منظم وفعال. وقد تم تجهيز قاعات الامتحانات بجميع الاحتياجات اللازمة لضمان راحة التلاميذ وتمكينهم من أداء امتحاناتهم في بيئة ملائمة.
من جانبه، قدم مسؤولو التعليم في مختلف المناطق إرشادات ونصائح للتلاميذ، تحثهم على التحلي بالصبر والجدية خلال فترة الامتحانات، والاستفادة من الوقت المتاح للمذاكرة والمراجعة. كما شددوا على أهمية الاستراحة الجيدة والتغذية الصحية لضمان أداء جيد في الامتحانات.
في ظل الظروف الراهنة، تواجه العملية التعليمية في ليبيا تحديات عديدة، من بينها الظروف الأمنية والاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على التلاميذ وأسرهم. ومع ذلك، تظل آمال التلاميذ وأولياء الأمور معقودة على تجاوز هذه التحديات وتحقيق النجاح في امتحانات الدور الثاني.
بداية امتحانات الدور الثاني تمثل فرصة جديدة للتلاميذ لتحقيق النجاح وتجاوز العقبات التي واجهتهم في الدور الأول. ومع التعليمات الصارمة من وزارة التربية والتعليم والاستعدادات المكثفة، يأمل الجميع في تحقيق نتائج أفضل تعكس الجهود المبذولة من قبل التلاميذ ومعلميهم.