عاجل ليبيا الان

خبير سياسي : عودة الاشتباكات في طرابلس أمر متوقع لهذه الاسباب

مصدر الخبر / المشهد

قال المحلل والخبير السياسي حسام الدين العبدلي، إن “عودة الاشتباكات في العاصمة طرابلس أمر متوقع، بسبب غياب جيش نظامي في المنطقة الغربية أو في العاصمة خاصة، وذلك يعود لعدة أسباب أبرزها المجلس الرئاسي الذي يعتبر هو القائد الأعلى للجيش الليبي متمثلة في أعضائه الثلاثة، لم يقم بتنظيم الكتائب والمجموعات المسلحة ولم يقم بتكوين جيش ليبي نظامي صحيح”.

وأضاف العبدلي في تصريح خاص لـ”سبوتنيك”، أن “ليبيا لاتزال تعاني من واقع المجموعات المسلحة غير الموحدة وغير المؤتمره لقادتها سواء وزارة دفاع أو رئاسة أركان، ليبيا أمام معترك جديد متمثل في عودة الاشتباكات للعاصمة طرابلس، وعودة المناوشات بين التشكيلات المسلحة في ظل فترة كانت طويلة في الوضع الآمن للعاصمة، ولكن يدل ذلك على أن الوضع الآمن كان لفترة مؤقتة فقط”.

وتابع: “هذا ما يدل على أن اشتباكات يوم الأمس الجمعة كانت خارج سلطة الدولة استعملت فيها مختلف أنواع الأسلحة في أماكن يقطن بها العديد من المدنيين مما أسفر عن جرحى وقتلى”.

وقال إن “طرابلس مقسمة إلى مربعات أمنية بين المجموعات المسلحة وكل مجموعة لديها مربع أمني أو مناطق تسيطر عليها، وهذا التقسيم تم بعد معارك العاصمة، وكل تشكيل سيطر على كل ما يتواجد داخل هذا المربع بما فيها وزارت أو هيئات، وهذا ما سبب مشاكل وابتزاز لبعض الإدارات من قبل هذه المجموعات المسلحة، سبب هذا الأمر مشاكل أخرى لدى باقي الليبيين بسبب المركزية الإدارية فعند حدوث أي اشتباك يتسبب في إغلاق الوزارة أو الإدارة الواقعة في نطاق هذا الاشتباك”.

واعتبر العبدلي أن “ما حدث يوم الأمس في منطقة تاجوراء شرق العاصمة طرابلس هو زيادة نفوذ لبعض المجموعات المسلحة وزيادة سيطرتها على بعض المربعات الأخرى بعد هزيمة مجموعة مسلحة أخرى، وجاءت هذه الاشتباكات على خلفية محاولة اغتيال آمر كتيبة رحبة الدروع في منطقة تاجوراء، وتسبب ذلك في هجوم كتيبة رحبة الدروع على كتيبة الشهيدة صبرية، واسفرت هذه الاشتباكات على هزيمة كتيبة الشهيدة صبرية وإخراجها خارج نطاق تاجوراء وهذا ما زاد من نفوذ كتيبة رحلة الدروع في تاجوراء وزيادة سيطرتها هناك”.

وأوضح أن “الوضع الأمني في طرابلس مرتبط بعدة أمور منها الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، لا يمكن أن يكون الوضع الأمني مستقر بدون استقرار سياسي وإدارة موحدة”.

وأشار العبدلي إلى أن “ليبيا في وضع سياسي هش تسبب في وجود وضع أمني مهترئ، وما نراه من تحارب لهذه المليشيات في العاصمة طرابلس حول أماكن نفوذ داخل العاصمة، في الوقت الذي يعيش فيه الليبيون ضيق الحال والفقر وهذا قد يتسبب في مشاكل أكبر بكثير”.

وأردف: “قادة ليبيا المتواجدين العاصمة طرابلس لا يأبهون بوضع المواطن الليبي بقدر ما يهتمون بمنح الأموال للمجموعات المسلحة في محاولة لاستمالة هذه المجموعات لصالحهم، ونجد كل مجموعة مناوئة لوزير أو رئيس أو أشخاص بعينهم، وهذا ما قد يقود ليبيا إلى تكرار سيناريو لبنان”.

وأضاف بأن “المشكلة في ليبيا كبيرة، وقادة هذه المجموعات ليست لديهم النية والجدية في تكوين جيش حقيقي داخل العاصمة طرابلس، سوف تؤثر هذه الاشتباكات على رؤية العالم لليبيا، وعلى عمل البعثات الدبلوماسية خاصة بعد عودة العديد من السفارات للعمل في طرابلس والتسهيل على المواطنين الليبيين في الحصول على التأشيرات المختلفة”.
مؤكدًا بالقول: “لم ينتهي وجود المليشيات الموجودة في العاصمة طرابلس، والوضع السياسي المهترئ والأجسام الحالية الغير قادرة على السيطرة على الوضع العسكري، وأن يسيطروا على الفساد المالي والإداري الذي أثر على الشعب الليبي أما يتركوا الواقع لاجسام منتخبة في ليبيا، لأن الليبيين ينتظرون الانتخابات التي سوف تقود ليبيا إلى وضعها الصحيح، وتغير كل المتواجدين في المشهد السياسي”.

وأكد بأن “الشعب الليبي سئم اختيارات بعثة الأمم المتحدة لحكومات ضعيفة جدا لم تقد ليبيا إلا إلى مزيد من الانقسام السياسي، بالإضافة إلى الأجسام المنتهية الصلاحية مثل مجلس النواب والأعلى للدولة التي تستمد شرعيتها من اتفاقات تابعة للأمم المتحدة، الشعب يريد الانتخابات التي ستقود ليبيا إلى بر الأمان وتنهي كل الأجسام الحالية وأن يعيش المواطن الليبي في بلاده الغنية في وضع اقتصادي مريح يمكنه من العيش بحياة كريمة وأمن وأمان”.

إقرأ الخبر ايضا في المصدر من >> المشهد الليبي

عن مصدر الخبر

المشهد