ليبيا الان

البركي: لا تجوز الرحمة على من أزهق أرواح الأبرياء في البحر المتوسط

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

تحت سماء مليئة بالنجوم، تنبثق من أعماق البحر المتوسط قصص لا تُحصى من الألم والمعاناة، حيث تتجلى حكايات المهاجرين الذين فقدوا حياتهم أثناء رحلتهم المحفوفة بالمخاطر. في هذا السياق، تتحدث الباحثة في شؤون الأمن والهجرة، د. ريم البركي، بلهجة حادة عن تلك الجرائم التي لا تُغتفر، مؤكدة أنه “لا تجوز الرحمة على من أزهق أرواح الأبرياء.” كلماتها تحمل صدىً عميقاً في قلوب من فقدوا أحبائهم في غياهب هذا البحر الغادر.

وتستطرد. ريم البركي في مقطع مرئي تحصلت عليه  “أخبار ليبيا 24” قائلة: “لكن أنت تدافع عن شخص قاتل، أزهق أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء في عرض البحر. كيف يمكن أن يُغفر له ما اقترفته يداه؟” هنا، تضع البركي أصبعها على الجرح، متحدثة عن عبد الرحمن المعروف باسم “البيدجا”، المتهم بتجارة البشر والاتجار بمصائر الأبرياء. وتضيف: “ربنا يرحمنا برحمته، لكن يمكننا أن ندعو له بالمغفرة فقط إذا تاب وعاد عن جرائمه.”

 

 

إن معاناة الأطفال وذويهم، الذين ظلوا لساعات يعانون في قوارب الموت المتهالكة قبل أن يبتلعهم البحر، هي الصورة التي لا تغيب عن ذهن البركي. تقول: “لا أعرف عبد الرحمن شخصياً، لكني أعرف كيف أن الأطفال وأهاليهم يعانون لأجل ساعات في قارب غير صالح للإبحار قبل أن يغرقوا.” تضيف البركي إلى حديثها نبرة تحذير للأشخاص الذين قد يكونون قريبين أو مستفيدين من هذا الشخص: “قد يكون قريبك أو صديقك أو مستفيداً منه، لعلك تتوب بعد ما رأيت نهايته.”

تختم البركي حديثها بالدعاء، مُظهرةً تعاطفاً حقيقياً مع الضحايا: “أسأل الله لنا ولكم الهداية، وأسأل الله لكل من قُتل وأُغرق في البحر المتوسط الرحمة والمغفرة.” هنا، تتجلى مشاعرها الحقيقية كصوت صارخ من أجل العدالة والإنسانية، داعية الجميع إلى التوبة والتفكير بعمق في مصير هؤلاء الضحايا الأبرياء.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24