ليبيا الان

الصغير: فزان تحتضن القادة وتحمل إرادة العقول

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

في يوم استثنائي شهدته فزان، تجمعت القيادات الليبية على أرضها، حيث التقى المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، في حدث غير مسبوق يهدف إلى رسم خارطة جديدة لمستقبل الجنوب الليبي. هذا اللقاء كان تحت رعاية صندوق إعادة إعمار وتنمية ليبيا، الذي قدم الدعم والرعاية لهذا التجمع التاريخي.

الدبلوماسي السابق حسن الصغير، كتب في منشور له عبر صفحته على “فيسبوك” رصدته “أخبار ليبيا 24”،قائلاً: “ربما حالف بعضكم الحظ بأن يشاهد عبر الأثير ما تم وجرى ويجري وسيجري، لكن ليس الخبر كالعيان.” لقد كان هذا اليوم استثنائياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى. فزان استقبلت قادة ليبيا بحفاوة، وكان الجميع في مطار سبها لاستقبال بعضهم البعض، وتبادلت التحايا في قصر فزان، الذي شهد احتفاءً غير مسبوق.

الجسر الجوي: إرادة التغيير

حسن الصغير قال: “جسر جوي بين بنينا الصمود وقاهرة سبها ليس للإعانات والمساعدات كما تعودنا ولا للإجلاء والإخلاء كما اضطررنا سابقاً، جسر نقل القرار والعقول والأيادي نقل بإرادة وتصميم وعزيمة وإصرار.” إن هذا الجسر الجوي بين بنغازي وسبها لم يكن مجرد عملية لوجستية، بل كان جسراً للإرادة والتصميم، رمزًا للتغيير الذي يطال الجنوب الليبي، وتعبيرًا عن العزم على بناء مستقبل أكثر إشراقاً.

ولم يكن هذا الجسر الجوي لينجح لولا القيادة الحكيمة للمشير خليفة حفتر، الذي كان القوة الدافعة وراء هذا التحرك الكبير. حفتر، الذي لطالما أصر على أن الجنوب الليبي يجب أن يكون جزءًا لا يتجزأ من النهضة الليبية الشاملة، قدم الدعم الكامل لضمان نجاح هذه المبادرة.

الصغير يثني على ديناميكية الشباب

“ديناميكية الشباب كانت جلية في التنظيم وكانت أوضح في التعاطي والتفاعل وأعظم بيان وبرهان في النتائج.” هكذا وصف الصغير دور الشباب في هذا الحدث التاريخي. لقد كانت الجهود الشبابية هي القوة الدافعة التي جعلت هذا الحدث ممكناً، حيث قدموا النموذج الأمثل للتنظيم والاحترافية.

وهنا يأتي دور القيادة العامة للجيش الليبي، بقيادة المشير حفتر، التي دعمت هذه الروح الشبابية وشجعتها. حفتر لطالما آمن بأن الشباب هم القوة الأساسية التي ستدفع ليبيا نحو المستقبل. وفي هذا الحدث، تجلت هذه الرؤية بوضوح، حيث كان للشباب دور رئيسي في تنظيم واستضافة القيادات الليبية في فزان.

فزان تفتح صفحة جديدة بقيادة حفتر

الصغير قال في مقاله: “أغتنم الفزازنة المناسبة ليعلنوا أمام الجميع بأنهم يترفعون على ما مضى بينهم وأنهم على استعداد لطي الخلافات ولملمة الشتات وتطبيب الجراح.” إن هذا التصريح يعكس الروح الجديدة التي بدأت تظهر في الجنوب الليبي، تلك الروح التي تتطلع إلى المستقبل وتعمل على تجاوز الخلافات.

وتأتي هذه التحولات نتيجة للتوجهات القيادية للمشير حفتر، الذي قاد الجهود لتوحيد الصفوف في فزان، والعمل على بناء مستقبل جديد قائم على التعاون والتكامل بين مختلف مكونات الجنوب الليبي. حفتر، الذي يعرف جيداً أهمية الجنوب في تحقيق الاستقرار في ليبيا، قدم الدعم الكامل لهذه المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية.

سبها: قلب الحدث ومحور التنمية

الصغير كتب: “كان يوماً حافلاً ومع ذلك فزخم ما حدث خلال أشهر في فزان ومقدار ما يخطط ويرسم لفزان أكبر وأعظم من يحتويه يوم واحد حافل.” إن سبها، التي كانت محط أنظار القادة الليبيين، تحولت إلى مركز للقرار، ومدينة للأمل والازدهار. لقد كانت هذه القمة التي شهدتها سبها نقطة تحول تاريخية، حيث أظهرت المدينة قدرتها على التحول إلى مركز للتنمية والإعمار.

بفضل دعم القيادة العامة وصندوق إعادة الإعمار، أصبحت سبها اليوم نموذجًا للتعاون بين القيادة والشعب، وتجسيدًا حقيقيًا لما يمكن تحقيقه عندما تتضافر الجهود من أجل بناء مستقبل أفضل.

المشير حفتر: القائد الذي يرسم ملامح النهضة

من الواضح أن هذا الحدث لم يكن ليتم دون الجهود الكبيرة للمشير خليفة حفتر، الذي عمل بجد لضمان أن الجنوب الليبي، وخاصة فزان، لن يبقى خارج مسيرة التنمية. حفتر، الذي لطالما كان حريصًا على وحدة ليبيا وقوتها، أظهر من خلال دعمه لهذا المؤتمر أن الجنوب الليبي يستحق أن يكون في قلب الاهتمام الوطني.

حفتر لا يرى فزان كمنطقة مهمشة، بل يعتبرها المحور الذي سيساهم في إعادة بناء ليبيا. إن تحالفه مع الجنوب، ودعمه للشباب، ورؤيته للمستقبل، كلها عوامل تجعل من حفتر القائد الأمثل لهذه المرحلة الحاسمة في تاريخ ليبيا.

الجنوب ينطلق نحو المستقبل بدعم حفتر

لقد كان هذا اليوم في فزان أكثر من مجرد قمة سياسية، بل كان بداية جديدة للجنوب الليبي. بفضل القيادة العامة للجيش الوطني الليبي وصندوق إعادة الإعمار، بات الجنوب اليوم على مشارف مرحلة جديدة من التنمية والازدهار. حفتر، الذي قاد هذه التحولات، أثبت أنه القائد الذي سيأخذ ليبيا نحو المستقبل، وأن فزان ستكون القلب النابض لهذه النهضة.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24