حادث سير مأساوي في درنة: مصرع 11 مصريًا وجراح 15 آخرين
في حادثة أليمة هزت مشاعر الكثيرين، أعلنت السلطات عن وقوع حادث سير مروع على الطريق الصحراوي الواصل بين منطقتي العزيات والتميمي، جنوب شرق مدينة درنة. الحادث أسفر عن مصرع 11 مصريًا، وإصابة 15 آخرين، وفقًا لما أعلنه مستشفى الوحدة في مدينة درنة، حيث تم استقبال المصابين والجثامين.
انقلاب الحافلة: التفاصيل الأولية
كانت الحافلة تقل 26 من العمالة المصرية الذين يعملون في مناطق متفرقة من ليبيا. أثناء سيرها على الطريق الصحراوي، انقلبت فجأة لسبب لم يتضح بعد، مما أدى إلى وفاة 11 من ركابها على الفور. الحادث وقع في ظروف غامضة وما زالت التحقيقات جارية لتحديد الأسباب الدقيقة.
استجابة جهاز الإسعاف والطوارئ
عقب وقوع الحادث، تلقى جهاز الإسعاف والطوارئ فرع درنة بلاغًا عاجلًا حول الحادث، ما دفعهم إلى إرسال فرق طبية على الفور. المصابون، وعددهم 15، تم نقلهم إلى مستشفيات في مدينتي بنغازي والبيضاء لتلقي العلاج المناسب. وقد تم تصنيف حالتين من المصابين في حالة حرجة، حيث يخضعون للرعاية الطبية الفائقة في مستشفى الوحدة.
دور وزارة الخارجية المصرية
وفي ضوء هذا الحادث المأساوي، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا عاجلاً تعلن فيه أنها تتابع تطورات الوضع عن كثب. وأكد السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن الوزير بدر عبد العاطي وجه القطاع القنصلي بالتعاون مع القنصلية المصرية في بنغازي لتقديم كافة أوجه الرعاية للمصابين ومتابعة مجريات الأمور مع السلطات الليبية.
أحد التوجيهات الأساسية التي صدرت من القاهرة كان ضرورة ضمان سرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بنقل جثامين الضحايا إلى مصر في أسرع وقت ممكن، حتى يتمكن ذووهم من دفنهم في بلادهم. الحكومة المصرية أعربت عن تعازيها لأسر الضحايا ودعت لهم بالرحمة والصبر.
توجيهات السلطات: التحقيق والتحفظ على السائق
على الجانب الليبي، باشرت السلطات التحقيق في الحادث على الفور. وقد تم القبض على سائق الحافلة للتحقيق معه ومعرفة ملابسات الحادث، وما إذا كان هناك إهمال أو تقصير أدى إلى هذه الكارثة. الحادث لا يزال قيد التحقيق، ويُنتظر أن تُعلن النتائج قريبًا بعد استجواب الشهود والمصابين وتحليل الأدلة الميدانية.
المصابين: البحث عن الأمل في العلاج
بالنسبة للمصابين، فإن الأوضاع تختلف بين حالة وأخرى. بعضهم يعاني من إصابات طفيفة، بينما يحتاج آخرون إلى عمليات جراحية معقدة. حالتان وصفتا بالحرجة، وهما تحت الرعاية المكثفة في قسم العناية الفائقة بمستشفى الوحدة في درنة.
الحكومة المصرية لم تكتفِ بإرسال التعليمات بل أكدت أن طواقمها الدبلوماسية والطبية على تواصل مستمر مع المستشفيات التي تستقبل المصابين لضمان حصولهم على أفضل رعاية طبية ممكنة.
نقل الجثامين: التحديات والتنسيق
في حين تتواصل الجهود من أجل ضمان سرعة نقل الجثامين إلى مصر، فإن التنسيق بين السلطات الليبية والمصرية بات ضروريًا لضمان سهولة انسياب الإجراءات. من المتوقع أن تستغرق هذه العملية وقتًا لتوفير كافة التصاريح اللازمة، غير أن مصر أكدت أنها تبذل قصارى جهدها لتسريع هذه الإجراءات.
