تواجهُ بلدية تازربو تحديات زراعية كبيرة تهدد مستقبل القطاع الزراعي فيها، تجلّت في إطلاق عميد البلدية إبراهيم اجويلي تحذيرات جدية بشأن خطر استيطان أسراب الجراد في المناطق الزراعية بالبلدية.
وأوضح اجويلي أن الوضع الحالي يتطلب تدخلًا سريعًا من الجهات المختصة للحد من تفاقم الأضرار التي لحقت بالمحاصيل الزراعية، خاصة مزارع النخيل، والتي تضررت بشكل واسع النطاق.
وأشار عميد البلدية إلى أن مزارع النخيل، التي تعتبر من أهم الموارد الزراعية في تازربو، تعرضت لأضرار كبيرة نتيجة غزو أسراب الجراد، إذ يُشكل هذا النوع من الحشرات تهديدًا كبيرًا للمحاصيل الزراعية، حيث يتسبب في تدمير الأشجار والمحاصيل بشكل سريع، مما يعرض القطاع الزراعي في تازربو لخسائر فادحة.
وأكد اجويلي أنّ استمرار هذا الوضع بدون تدخل عاجل سيؤدي إلى تدهور كبير في الإنتاج الزراعي في المنطقة، على حد قوله.
اجويلي كشف أن البلدية تعاني من نقص حاد في الإمكانيات اللازمة لمكافحة الجراد، في ظل غياب الأدوات والموارد الكافية، من الصعب السيطرة على أسراب الجراد التي تستوطن المناطق الزراعية.
وأضاف أن البلدية لا تمتلك المعدات اللازمة، مثل المبيدات الحشرية والطائرات المخصصة لرش المبيدات، مما يزيد من صعوبة السيطرة على هذا الخطر المتنامي.
في ظل هذا الوضع الخطير، ناشد عميد بلدية تازربو الجهات المعنية بضرورة التدخل الفوري للحد من انتشار أسراب الجراد وحماية المحاصيل الزراعية، موضحًا أن البلديات المحلية بحاجة إلى دعم عاجل من الحكومة والمؤسسات الزراعية لتوفير الإمكانيات اللازمة لمكافحة الجراد، من أجل الحفاظ على القطاع الزراعي وضمان استمرارية الإنتاج.
بالإضافة إلى التدخل العاجل، دعا اجويلي إلى ضرورة وضع خطة شاملة للتعامل مع تهديد الجراد في المستقبل، مؤكدًا أن هذه الأزمة الزراعية تتطلب تكاتف الجهود بين مختلف الجهات، من بينها وزارة الزراعة والبيئة، والمزارعين، والجهات الدولية التي تقدم الدعم في مكافحة الجراد، من أجل حماية الموارد الزراعية في تازربو.
