عاجل ليبيا الان

وكالة نوفا : لقاء تاريخي بين الطرابلسي وصدام في إسطنبول

مصدر الخبر / المشهد

ولدى وصول الطرابلسي وصدام حفتر إلى مكان انعقاد الحفل، رحب بهما وزير الدفاع التركي يشار غولر بحفاوة، وتبادلا المزاح الودي.

شارك وزير داخلية حكومة الوحدة الوطنية الليبية في طرابلس، عماد الطرابلسي ورئيس أركان القوات البرية للجيش الوطني الليبي في بنغازي، صدام حفتر أمس في افتتاح المعرض الدولي للدفاع والفضاء “Saha Expo 2024” في مدينة إسطنبول التركية. ولدى وصول الطرابلسي وصدام حفتر إلى مكان انعقاد الحفل، رحب بهما وزير الدفاع التركي يشار غولر بحرارة، وتبادلا المزاح الودي. ونشرت عدة صحف ليبية صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر القائدين العسكريين معا، في إيذان بأول اجتماع يعلن عنه رسميا بين ممثلي حكومة طرابلس والقيادة العامة في بنغازي.

خلال هذا الحدث، زار الطرابلسي وصدام حفتر أجنحة “معرض الساحة 2024″، حيث تمكنا من استكشاف المنتجات والتقنيات الجديدة لقطاع الدفاع التي يعرضها مختلف المشاركين الدوليين. وقدم المعرض لمحة عامة عن أحدث الابتكارات في القطاع العسكري، مع عرض مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات. وبحسب موقع “الوسط” الإعلامي الليبي، فإن وجود الطرابلسي وحفتر يسلط الضوء على “محاولات الحوار والتعاون بين حكومة طرابلس والقيادة العامة في بنغازي”.

وأثار هذا اللقاء ردود فعل كبيرة في ليبياخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تضاربت آراء النشطاء والمواطنين، خاصة من غرب البلاد. وانتقد كثيرون بشدة الطرابلسي لاجتماعه مع نجل خليفة حفتر المتهم بالتسبب في مقتل مئات الأشخاص خلال الهجوم على طرابلس عام 2019، والذي ارتكبت فيه قوات حفتر، بدعم من مرتزقة روس من مجموعة فاغنر، فظائع وانتهاكات. زرع الألغام في جنوب العاصمة. ورغم أن الطرابلسي وصدام حفتر قاما بجولة في معظم أجنحة المعرض معاً وعقد كل منهما اجتماعاً مع وزير الدفاع التركي، إلا أن بقية الوفد العسكري الليبي الذي ضم نائب رئيس أركان قوات حكومة الوفاق الوطني الفريق صلاح الدين النمروش وآخرين ولم يظهر مسؤولون من غرب ليبيا مع صدام حفتر ولا في الصور معه داخل المعرض. ومع ذلك، شارك هؤلاء المسؤولون الليبيون بشكل منفصل في اجتماعات مع مسؤولي الدفاع والأمن الأتراك.

يعتبر اللقاء بين الطرابلسي وصدام حفتر تاريخيًا من بعض النواحي. وفي الأشهر الأخيرة، طلب الطرابلسي مراراً وتكراراً تعاون حفتر لضمان الأمن في المناطق الجنوبية من ليبيا، لا سيما للسيطرة على الهجرة غير الشرعية والحدود، لكن دون الحصول على رد ملموس. ومن الممكن أن يمثل هذا اللقاء نقطة تحول، مما يمهد الطريق لتعاون محتمل بين الطرابلسي وعائلة حفتر، وهو ما يمكن أيضًا استغلاله سياسيًا من قبل حكومة دبيبة لتوسيع نفوذها في المناطق الشرقية والجنوبية من ليبيا. وقدم معرض “صحة إكسبو 2024” منصة دولية لم تعرض أحدث التقنيات الدفاعية فحسب، بل سلطت الضوء أيضًا على محاولات تركيا الدبلوماسية والسياسية الرامية إلى إيجاد نقاط اتصال بين مختلف الفصائل الليبية، في سياق الاهتمام المتزايد بالاستقرار الإقليمي.

المصدر : وكالة نوفا

إقرأ الخبر ايضا في المصدر من >> المشهد الليبي

عن مصدر الخبر

المشهد