شدد عضو مجلس النواب الليبي، طارق المشاي، على أن إلغاء رحلة النواب من مطار معيتيقة نحو بنغازي، يكشف إلى أي مدى بلغ العبث بمؤسسات الدولة، وتحكُّم السلطة التنفيذية في مفاصلها بطريقة تتجاوز القانون والدستور.
وذكر في تصريحات لـ”العربية الحدث”، أن إلغاء الرحلة جاء قبيل جلسة برلمانية طارئة كانت مخصصة لمناقشة تداعيات القصف الجوي على مدن المنطقة الغربية.
وبين أن ما جرى اليوم ليس مجرد إجراء إداري، بل قرار سياسي بامتياز، يهدف إلى خنق دور مجلس النواب ومنع ممثلي الشعب من أداء واجبهم في هذه اللحظة الحرجة التي تمر بها البلاد.
وتابع: “نحن كنواب عن المنطقة الغربية، كنا على استعداد تام للحضور، وتحملنا المسؤولية الوطنية رغم التهديدات والانقسامات، لنناقش ما يتعرض له أهلنا من قصف وترويع”.
وأكمل: “لكن يبدو أن هناك من لا يريد فتح هذا الملف، ولا يريد أي محاسبة أو مساءلة”.
وحذر أن “استمرار هذا السلوك من قبل حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها”، يمثل خطرًا مباشرًا على وحدة البلاد، ويؤسس لسابقة خطيرة يتحول فيها المطار إلى أداة للمنع السياسي، والمؤسسة التشريعية إلى ضيف غير مرغوب فيه في وطنها.