ليبيا الان

غرق مركب هجرة قرب طبرق يُخلف مفقودين وضحية واحدة

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

غرق مركب هجرة قرب السواحل الليبية: مأساة جديدة تُسلط الضوء على مخاطر الهجرة غير الشرعية

تزايد حوادث الغرق في البحر المتوسط
يستمر البحر الأبيض المتوسط، وخاصة السواحل الليبية، في تسجيل الحوادث المتكررة لقوارب الهجرة غير الشرعية، حيث أعلن اللواء إبراهيم الأربد، رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طبرق، عن حادثة مؤلمة أخرى تُضاف إلى سلسلة الكوارث الإنسانية التي يشهدها هذا الممر البحري الخطير. القارب الذي انقلب شرق مدينة طبرق على بعد 60 كيلومتراً مساء الاثنين كان يحمل 13 مهاجراً مصرياً، كان هدفهم الوصول إلى الأراضي الأوروبية عبر طريق محفوف بالمخاطر. وفقاً لتصريحات اللواء الأربد، تم العثور على جثة أحد المهاجرين وناجٍ واحد فقط، بينما لا يزال 12 شخصاً مفقودين حتى اللحظة.

التحقيقات مستمرة وانتشال الجثث
بعد الحادث، أطلق جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طبرق عمليات بحث واسعة على طول الشريط الساحلي القريب من منطقة كمبوت. أسفرت هذه العمليات عن العثور على جثة مهاجر واحد وتم إنقاذ ناجٍ واحد، فيما لا يزال 12 شخصاً في عداد المفقودين، مما يضيف للمأساة التي تعكس خطورة التوجه عبر هذا المسار البحري الذي لطالما شهد مئات الوفيات سنوياً. أكد الأربد في تصريحاته أن عمليات البحث والإنقاذ ما تزال مستمرة، وذلك بالتعاون مع قوات خفر السواحل الليبية التي تكافح بدورها للحد من هذه الكوارث المتكررة.

ليبيا: بوابة غير آمنة نحو أوروبا
تُعد ليبيا محطة رئيسية للمهاجرين الباحثين عن حياة أفضل في أوروبا، فهي نقطة انطلاق تجمع بين موقعها الاستراتيجي وتحدياتها الأمنية والسياسية. في السنوات الأخيرة، تحولت ليبيا إلى ملاذ يسهل العبور عبره، ومع تفاقم الصراعات في دول المنشأ الإفريقية والشرق أوسطية، يتدفق آلاف المهاجرين إلى السواحل الليبية، على أمل عبور البحر إلى إيطاليا أو غيرها من الدول الأوروبية. إلا أن المخاطر في هذا الطريق الوعر تزداد، ويواجه المهاجرون مصيراً مجهولاً مع قوارب مكتظة وغير مجهزة لمثل هذه الرحلات الطويلة.

تصاعد أعداد الوفيات وسط جهود دولية ضعيفة
وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، بلغت أعداد الوفيات في طريق وسط البحر الأبيض المتوسط أرقاماً صادمة في العام الحالي، حيث تم تسجيل وفاة 531 شخصاً، وفقدان 754 شخصاً آخرين خلال عام 2024 فقط، بينما سجلت 962 وفاة في العام السابق. هذه الأرقام تؤكد تصاعد أزمة الهجرة غير الشرعية وتوضح ضعف استجابة المجتمع الدولي لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة. كما توضح المنظمة أن الفقر والعنف المستمر في مناطق النزاع يدفع المهاجرين إلى التضحية بأرواحهم في رحلة غالباً ما تكون محفوفة بالموت.

خطورة الهجرة غير الشرعية بين مآسي الأفراد وأخطار المجتمعات
إن حوادث غرق القوارب ليست مجرد أرقام، فهي تعكس فصولاً حزينة من قصص الهاربين من واقع مرير، معظمهم يترك خلفه عائلات تنتظر أخباراً قد لا تأتي. ومن ناحية أخرى، تترك هذه المأساة تأثيرات متزايدة على المجتمعات الساحلية التي تعاني من ضغط المهاجرين الوافدين باستمرار. ليبيا، التي تعاني من تبعات سياسية وأمنية داخلية، تجد نفسها في وضع صعب بين تقديم المساعدات الإنسانية وإدارة أزمة المهاجرين.

نهاية مأسوية لرحلة يائسة
تستمر عمليات البحث أملاً في العثور على أي من المفقودين الـ12، ومع كل حادثة غرق جديدة، تتجدد التساؤلات حول دور السلطات الدولية والمحلية في معالجة أزمة الهجرة المتفاقمة. ليبيا، باعتبارها محطة غير مستقرة، تواجه تحديات ضخمة تستدعي تدخلاً دولياً أكثر فاعلية، ومعالجات اقتصادية وسياسية تتناول الأسباب الحقيقية التي تدفع المهاجرين للفرار من بلدانهم، وصولاً إلى شواطئ الموت قبالة البحر المتوسط.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24