ليبيا الان

نواب الزاوية يحذرون: التصعيد العسكري يهدد أمن ليبيا

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

في ظل أجواء مشحونة ومتوترة، تعيش مدينة الزاوية واحدة من أخطر أزماتها الأمنية، حيث تصاعدت وتيرة التهديدات والتصعيد العسكري في المدينة خلال الأسابيع الأخيرة. ومع تصاعد المخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة، وجه أعضاء مجلس النواب عن المدينة نداءً عاجلاً لمجلس النواب للتدخل عبر مخاطبة لجنة “5+5” العسكرية لتفعيل دورها كوسيط في حل هذه الأزمة.

اتهم نواب الزاوية الحكومة منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة بالوقوف وراء التصعيد الحاصل في المدينة، محملينها المسؤولية الكاملة عن حالة التوتر الأمني. وأكدوا أن تمترس أبناء المدينة خلف أسلحتهم ليس سوى رد فعل مباشر على التهديدات التي طالتهم، والتي كان أبرزها استخدام الطيران المسيّر، الذي بات وسيلة لفرض الإرادة السياسية تحت ذريعة محاربة التهريب والجريمة المنظمة.

وفي كلمة له أمام مجلس النواب في جلسته المنعقدة بـ مدينة درنة، وتابعتها “أخبار ليبيا 24” أشار عضو مجلس النواب عبد النبي عبد المولى إلى خطورة الوضع في الزاوية، محذراً من أن أي تصعيد عسكري لن يؤثر فقط على استقرار المدينة، بل سيمتد أثره إلى السلم والأمن الوطني والإقليمي. وأكد عبد المولى أن الطيران المُسيّر قد تحول إلى أداة ضغط سياسي تُستخدم ضد أبناء الزاوية، مما يفاقم حالة الاحتقان بين سكانها.

تُعد لجنة “5+5” العسكرية إحدى أبرز الهيئات التي أُنشئت بموجب الاتفاق السياسي، وتهدف إلى تحقيق الاستقرار العسكري ووقف إطلاق النار. وعلى الرغم من دورها المحوري، يرى مراقبون أن اللجنة لم تقم بالدور المطلوب في منع التصعيد الحالي. وطالب نواب الزاوية بضرورة تدخل اللجنة بشكل عاجل لضمان عدم خرق اتفاق وقف إطلاق النار ومنع الانزلاق نحو مواجهات أكثر دموية.

إن الأزمة في الزاوية لا تقتصر على أبعادها المحلية، بل تنطوي على تداعيات تتجاوز الحدود الليبية. فمدينة الزاوية، بموقعها الاستراتيجي قرب العاصمة طرابلس وارتباطها بشبكات التهريب الدولية، أصبحت نقطة اهتمام دولي. وأي تصعيد عسكري في المدينة قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي وتهديد المصالح الدولية، لا سيما في منطقة البحر المتوسط.

الحكومة منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس بدورها بررت تحركاتها في الزاوية بأنها تهدف إلى محاربة التهريب والجريمة المنظمة. لكن هذا التبرير لم يُقنع الكثيرين، حيث يُنظر إلى هذه التحركات كجزء من صراع سياسي أوسع تسعى من خلاله الحكومة لبسط سيطرتها على المناطق التي تشكل تهديداً محتملاً لسلطتها.

تعيش الزاوية لحظة حاسمة في تاريخها، حيث تقف على مفترق طرق بين استعادة الأمن والاستقرار، أو الانزلاق نحو دوامة جديدة من العنف والفوضى. ويبقى الحل رهن استجابة الأطراف المعنية، بدءاً من لجنة “5+5″، وانتهاءً بحكومة طرابلس، لتحقيق تسوية تضمن سلامة المدينة وأهلها، وتمنع تداعيات الأزمة من الامتداد إلى المشهد الليبي ككل.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24