العنوان
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، اليوم الثلاثاء، أن ليبيا انتزعت استقلالها بدماء أبنائها وبمقاومة شعبها المستمرة ضد الاستعمار، ولم يُمنح لها هذا الاستقلال من أحد.
وأضاف خلال لقائه مع أحفاد أعضاء لجنة الستين لإعداد الدستور الليبي في عام 1951، على هامش احتفالية الذكرى الـ 73 لعيد استقلال ليبيا، التي تقام ضمن فعاليات أيام طرابلس الإعلامية بمجمع قاعات غابة النصر في طرابلس، أن ما تحقق في تلك الفترة كان جهادًا حقيقيًا بذله الآباء والأجداد لنيل الحرية.
وقال الدبيبة: “ما فعله الآباء والأجداد من مقاومة للاستعمار يجب أن يُفتخر به، فاستقلال ليبيا لم يكن منحة بل كان نتيجة لتضحيات جسيمة وصبر طويل من أجل الحرية والكرامة”.
وكان الدبيبة وجه كلمة خلال احتفالية الذكرى الـ73 لاستقلال ليبيا قال فيها: “نستحضر اليوم تضحيات الأجداد والآباء في بناء دولة الاستقلال، وندعو إلى اعتماد دستور ينهي المراحل الانتقالية وينظم الحياة السياسية”.
وأضاف رئيس حكومة الوحدة الوطنية، ننتقد تغييب إرادة الشعب ومسودة الدستور ونطالب بطرحها للاستفتاء، ونرفض التدخلات الخارجية وتحويل ليبيا إلى ساحة للصراعات.
ودعا الدبيبة، إلى التركيز على المصالحة الوطنية ومد يد التعاون للجميع، حاثًا الساسة على تحمل مسؤوليتهم واحترام إرادة الشعب في اختيار قيادته.
يحتفل الشعب الليبي في 24 ديسمبر من كل عام بذكرى استقلال ليبيا، وهي المناسبة التي تُعَتَبر نقطة فارقة في تاريخ البلاد. ففي عام 1951، وبعد عقود من الاستعمار الإيطالي، تم إعلان استقلال ليبيا تحت قيادة الملك إدريس السنوسي، لتصبح بذلك أول دولة في إفريقيا تحصل على استقلالها في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وكان الاستقلال ثمرة للجهود التي بذلها الشعب الليبي في مقاومة الاستعمار الإيطالي، حيث انطلقت المقاومة المسلحة منذ عام 1911 وحتى إعلان الاستقلال، مما جعل هذا اليوم يشكل رمزًا للوحدة الوطنية وللتضحيات التي قدمها الشعب الليبي في سبيل نيل حريته واستقلاله.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا