بداية جديدة.. بنغازي محور الأمن والسلامة
في خطوة تعكس التوجه الاستراتيجي للحكومة الليبية نحو تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، افتتح رئيس الوزراء الدكتور أسامة حماد المعرض الدولي للسلامة المرورية والمعدات الأمنية في بنغازي. يأتي هذا الحدث وسط حضور رسمي واسع يضم قناصل وسفراء دول شقيقة وصديقة، إلى جانب 25 شركة محلية ودولية تقدم أحدث التقنيات في مجال السلامة المرورية والأمن.
رؤية أمنية جديدة
خلال كلمته في افتتاح الفعاليات، أعرب حماد عن اعتزازه بما تحقق من إنجازات أمنية خلال السنوات الماضية. وقال: “وصلنا، ولله الحمد، إلى مرحلة ما بعد استقرار الأمن، وهي نقطة تحول جديدة في مسار ليبيا نحو التنمية المستدامة.” وأضاف أن هذا الاستقرار لم يكن ليتحقق دون التضحيات العظيمة التي قدمها أبناء ليبيا من القوات المسلحة والقوات المساندة.
أهمية التكنولوجيا في السلامة المرورية
ركز حماد على الدور الحيوي للتكنولوجيا في تحسين مستويات السلامة المرورية. حيث أشار إلى أن الحكومة وضعت خططًا متكاملة لاستخدام تقنيات حديثة تسهم في تقليل الحوادث، مثل أنظمة المراقبة الذكية، وبرامج التوعية المرورية، وتطوير التشريعات التي تضمن الالتزام بقواعد المرور. “إننا نسعى لتوفير بيئة أكثر أمانًا للسائقين والمشاة على حد سواء،” أكد حماد.
تطوير البنية التحتية
على صعيد آخر، أبرز حماد جهود الحكومة في تحسين شبكة الطرق والجسور. وقال: “تم تنفيذ مراحل كبيرة من خطط إعادة الإعمار والتنمية لتوسيع شبكة الطرق ورفع كفاءتها بما يتماشى مع النمو السكاني والتوسع العمراني.” وأوضح أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطن الليبي.
دعم محلي ودولي
حظي المعرض بمشاركة واسعة من الشركات المحلية والدولية التي عرضت أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الأمن والسلامة المرورية. وشملت الأجنحة معدات متقدمة للرصد والتحكم، وأنظمة مراقبة الطرق، وتقنيات الاستجابة السريعة للحوادث. وتعد هذه المشاركة دليلاً على الثقة المتزايدة في السوق الليبية، ودعوة للشركات العالمية للاستثمار في قطاع السلامة.
ختام يحمل الأمل
اختتم حماد زيارته للمعرض بجولة تفقدية شملت مختلف الأجنحة، حيث أبدى إعجابه بالتقنيات المعروضة. وأكد في ختام كلمته أن الحكومة الليبية عازمة على المضي قدمًا في تعزيز السلامة المرورية والأمن عبر استراتيجيات مدروسة تستجيب لتطلعات الشعب الليبي.
في ظل هذه الجهود، يبدو أن بنغازي ليست فقط مدينة عادت إلى الحياة بعد سنوات من التحديات، بل أصبحت منصة تستعرض فيها ليبيا طموحاتها نحو مستقبل أكثر أمنًا واستدامة.