رأى المحلل السياسي سعد الدينالي، أن استمرارية الهدنة في ليبيا بعد خمس سنوات من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف عام 2020، لا تعود بشكل رئيسي إلى فاعلية لجنة “5+5” العسكرية، بل إلى توازنات القوى الإقليمية والدولية التي ساهمت في تجميد الصراع، إلى جانب تدخلات خارجية كبحت جماح المواجهات بين الميليشيات المتناحرة في غرب البلاد.
وبيّن الدينالي، في حديث لقناة “الوسط” رصدته “الساعة 24” أن أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة، خصوصاً ممثلي المنطقة الغربية، لا يملكون أدوات الضغط اللازمة على المجموعات المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة، وهو ما يُفقد اللجنة القدرة على تنفيذ رؤيتها، وفرض سلطة المؤسسات الرسمية في غرب ليبيا.
واعتبر الدينالي أن مقترح توحيد المؤسسة العسكرية، لا يمكن تحقيقه إلا عبر خلق توازن حقيقي بين المؤسسات الأمنية في الشرق والغرب، مضيفًا أن القيادة العامة تعتبر الأقرب إلى النموذج النظامي الذي يمكن البناء عليه في أي عملية دمج مستقبلية.
وشدد المحلل السياسي، على أن الحل الجذري للأزمة الليبية يكمن في جمع السلاح تحت مظلة الدولة، وتفكيك الميليشيات أو إعادة هيكلتها ودمجها داخل الأطر الرسمية، معتبراً أن هذه الخطوات ليست فقط ضرورية لتوحيد الجيش، بل تمثل الأساس لأي استقرار سياسي دائم في البلاد.
