ليبيا الان

الدبيبة يصف ليبيا بالصغيرة والضعيفة لتبرير طموحاته

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

في كلمته خلال منتدى “دافوس”، عاد عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة منتهية الولاية، ليهاجم النظام السابق، مستخدمًا نبرة مثيرة للجدل حملت اتهامات تاريخية وثقيلة. وصف ليبيا خلال حقبة القذافي بأنها دولة بلا نظام ديمقراطي، مشيرًا إلى أن الليبيين لم يعرفوا طبيعة النظام الذي حكمهم طوال 42 عامًا بعد سقوط النظام الملكي.

لم يتوقف الدبيبة عند هذا الحد؛ بل وصف ليبيا بأنها “دولة صغيرة وضعيفة”، ليبرر صعوبات المرحلة الحالية وتحدياتها، لكنه أثار موجة من الانتقادات الحادة، حيث رأى العديد من المحللين والسياسيين أن تصريحاته تمثل إهانة مباشرة لتاريخ البلاد وشعبها.

اعتبر مراقبون أن تصريحات الدبيبة محاولة للتهرب من مسؤولياته الحالية، حيث وجه أصابع الاتهام إلى النظام السابق لتبرير الإخفاقات المتكررة لحكومته. الكاتب والمحلل السياسي، مصطفى الفيتوري، علق على تصريحاته قائلًا: “لماذا تحقد على القذافي أكثر من أردوغان؟ القذافي حافظ على وطنك، بينما انتهك أردوغان سيادة وطنك”.

من جهة أخرى، وصف عبدالحكيم فنوش تصريحات الدبيبة بأنها “عار على الليبيين”، معتبرًا أن رئيس الحكومة المؤقتة فشل في تقديم رؤية واضحة أو خطط تنموية واقعية.

ركز الدبيبة في خطابه على ضرورة إقرار دستور جديد يضمن إجراء الانتخابات والاستقرار، لكن هذا التركيز أثار تساؤلات حول أهدافه الحقيقية. هل يسعى بالفعل لتحقيق الديمقراطية، أم أن هذه الدعوات ليست إلا وسيلة لإطالة عمر حكومته؟

جادالله العوكلي، عضو مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الأسبق، وصف خطاب الدبيبة بأنه “مهزلة سياسية”، وأضاف: “استمرار هذه الحكومة يعني المزيد من العبث والنهب”.

في واحدة من أكثر تصريحاته إثارة، وصف الدبيبة ليبيا بأنها “دولة صغيرة وضعيفة”. أثار هذا الوصف حفيظة العديد من الشخصيات الوطنية، مثل السفير الليبي السابق لدى سوريا، محمد شعبان المرداس، الذي قال: “ليبيا التي حاربت أقوى حلف في العالم طوال 8 أشهر ليست صغيرة أو ضعيفة. لكن الضعيف يرى من حوله ضعفاء”.

بينما يتحدث الدبيبة عن بناء البنية التحتية ودعم الاقتصاد، يرى مراقبون أن حكومته غارقة في الفساد. آمر قوة الإسناد بعملية بركان الغضب، ناصر عمار، وصف نظام الدبيبة بأنه “طاحونة فساد تأكل الأخضر واليابس”.

من جهة أخرى، قال الناشط الحقوقي ناصر الهواري: “ملايين الدبيبة وعمه التي جمعوها من رزق الشعب خير دليل على فساد حكومته”.

حاول الدبيبة في خطابه أن يظهر اهتمامًا بإحياء التنمية عبر مشاريع الغاز ودعوة الشركات الأمريكية للاستثمار في النفط الليبي. لكن المحلل السياسي حسين المسلاتي وصف هذه الدعوات بأنها “محاولة يائسة لتلميع صورة الحكومة على الساحة الدولية”.

بينما يسعى الدبيبة إلى تصدير صورة جديدة عن حكومته على المستوى الدولي، تواجه حكومته تحديات داخلية هائلة تتمثل في الانقسام السياسي، وضعف الخدمات، والفساد المستشري. يبقى السؤال الأهم: هل يمكن للدبيبة أن يغير واقع ليبيا، أم أنه سيظل عالقًا في دائرة الخطابات والوعود؟

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24