هدد الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبدالعزيز خلال جلسة محاكمته بتقديم معلومات دقيقة حول صفقة تسليم المدير السابق للمخابرات الليبية عبدالله السنوسي.
وأشار ولد عبدالعزيز، الذي يواجه تهم فساد منذ خمس سنوات، إلى أن “المعلومات المتعلقة بالصفقة ستجعل المحامين الذين استفسروا عن هذا الموضوع، وهم يمثلون الدولة، يندمون على طرح السؤال”، كما أفادت وكالة “الأخبار” الموريتانية المستقلة.
ولم يكشف رئيس موريتانيا السابق عن التفاصيل، لكنه انتقد بشدة العقيد الليبي معمر القذافي والرئيس المصري السابق جمال عبدالناصر، مشدداً على أنه “لا يوجد فرق بينهما، وقد أدت أفكارهما إلى فساد الجيش والمجتمع”.
وعند سؤاله من قبل المحامين عن سبب تغييره لاسم “شارع جمال عبد الناصر” في وسط نواكشوط، أوضح أنه “لا يرى أي تمييز بين جمال عبدالناصر والقذافي، ولا يهتم إذا كان البعض يتوجه إلى القذافي للحصول على 10 آلاف دولار، ثم يعود بها لإفساد الجيش والبلد” حسب قوله.
يُذكر أن عبدالله السنوسي، الذي يقضي حالياً عقوبة السجن، كان مطلوباً من قبل السلطات الفرنسية والمحكمة الجنائية الدولية، وقد غادر ليبيا بعد سقوط القذافي، ثم تم القبض عليه في عام 2012 بعد وصوله من المغرب إلى موريتانيا بجواز سفر مزور، ليتم تسليمه لاحقاً إلى حكومة طرابلس في ذلك الوقت.