ليبيا الان

رحلة إلى المجهول.. من صفاقس إلى تاجوراء تحت رحمة المهربين

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

رحلة العذاب.. من تونس إلى سجون ليبيا المظلمة

الحدود الملتهبة.. تجارة المهاجرين بين تونس وليبيا

في قلب الأزمة الإنسانية التي تعصف بالمهاجرين الأفارقة، تبرز قصة أوغوستان، المهاجر الغيني الذي خاض رحلة مروعة بين تونس وليبيا، ليجد نفسه في سجن تاجوراء، حيث تُباع الحرية مقابل المال.

مهاجرون مكبلو الأيدي.. رحلة في الصحراء نحو المجهول

اعتُقل أوغوستان في صفاقس التونسية برفقة عشرات المهاجرين الآخرين، كانوا جميعهم مقيدي الأيدي، حتى الأطفال لم يُستثنوا. رُحِّلوا إلى الحدود الصحراوية، حيث سلمتهم القوات التونسية إلى الميليشيات، في مشهد يُشبه تسليم البضائع بين المهربين.

سجون طرابلس.. الحرية لها ثمن يُدفع باليورو

عند وصولهم إلى الأراضي الليبية، وقع أوغوستان ورفاقه في قبضة مسلحين مقنعين، نُقلوا إلى مركز احتجاز تاجوراء، المعروف بظروفه القاسية. داخل الزنازين المظلمة، تعرض المهاجرون للضرب والتجويع، بينما كان الحراس يطلبون 800 يورو مقابل الإفراج عن كل فرد. “كان علينا الاتصال بعائلاتنا لطلب المال، ومن لم يدفع، بقي هناك إلى أجل غير معلوم”، يروي أوغوستان.

التونسيون يسلمون.. والليبيون يستلمون.. صفقة بلا شهود

لم يكن أوغوستان وحده في هذه المأساة، فبحسب شهادات أخرى، باتت الحدود التونسية الليبية مسرحًا لتجارة المهاجرين، حيث يتم احتجازهم ثم بيعهم لمراكز الاحتجاز في ليبيا، في شبكة معقدة من الفساد والابتزاز.

“تاكسي-مافيا” في تونس.. الوجه الآخر للاتجار بالبشر

بعد دفع الفدية، تمكن أوغوستان من العودة إلى تونس عبر الجزائر، لكنه وقع في فخ جديد: شبكات النقل غير الرسمية التي تفرض رسومًا باهظة على المهاجرين، تحت تهديد السلاح. “هربت من ليبيا، لكن حتى في تونس، المافيا لا تزال تلاحقنا”، يقول بمرارة.

تظل قضية المهاجرين العالقين بين تونس وليبيا ملفًا شائكًا، في ظل غياب أي حل جذري يضع حدًا لاستغلالهم، ويمنحهم فرصة العيش بكرامة بعيدًا عن الابتزاز والتعذيب.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24