الشرق الاوسط : خالد محمود
انتقد رئيس حكومة الوحدة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، وزير التعليم العالي بحكومته، عمران القيب، على خلفية تصريحات مثيرة للجدل بشأن أسباب الحرائق التي تشهدها مدينة الأصابعة، الواقعة على بعد 120 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة طرابلس.
ووصف الدبيبة، تصريحات القيب بأنها كانت متسرعة، ولا تستند إلى تحقيقات نهائية، مما قد يسبب نشر معلومات غير دقيقة وإثارة البلبلة، لافتاً إلى أنه كان يتوجب على القيب التواصل مع الجهات المختصة قبل الإدلاء بتصريحاته.
وأوضح الدبيبة أن أي مسؤول يتسرع في التصريح، أو يتجاوز اختصاصه ويخالف اللوائح المنظمة، سيخضع للمساءلة القانونية، مع اتخاذ إجراءات صارمة لضمان الانضباط واحترام المسؤوليات.
وقال الدبيبة إنه على تواصل مستمر مع الفريق المكلف بالأزمة في الأصابعة، ولذي يضم الأجهزة المختصة لضمان استكمال التحقيقات وفق الأطر القانونية والفنية، وأكد تريث الحكومة في إصدار البيانات الرسمية لضمان الدقة والموضوعية، ولسلامة الإجراءات، والتزامها بتحمل مسؤولياتها تجاه المتضررين بالتنسيق مع مجلس الأصابعة البلدي، بهدف تعويضهم وفق ما وصفه بـ«آليات عادلة وشفافة».
وكان القيب قد اعتبر في تصريحاته أن ظاهرة احتراق المنازل في الأصابعة ليست كارثة أو حدثاً خارقاً للطبيعة، وادعى اكتشاف وقوع زلزال بقوة 3.5 على مقياس ريختر، وبعمق 5 كيلومترات جهة الرحيبات، ما تسبب في تشققات بالأرض، أسهمت في انبعاث غاز الميثان القابل للاشتعال. وقال إن هذا الغاز «به أوصاف الجن؛ فهو عديم اللون والرائحة، ولا يمكن رؤيته، وقد رصدناه في الأصابعة بشكل كبير».
وأثارت هذه التصريحات حالة من الاستنكار والرفض من بلدية الأصابعة وبعض عمداء بلديات الجبل الغربي، وقال عميد بلدية الأصابعة، في بيان، إن التصريحات سببت إرباكاً للمواطنين، واستياء لدى أهالي البلدية مما وصفه بالوضع المتأزم حالياً، وانتقد غياب التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، وإخفاقها في للتخفيف من الأزمة.
ورصدت وسائل إعلام محلية وصول فرق من مركز الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، لأخذ عينات من التربة والمياه والهواء، لتحليل ودراسة أسباب وآثار ظاهرة نشوب الحرائق.