عاجل ليبيا الان

​دعوة رسمية لعودة ليبيا إلى نظام الأقاليم الثلاثة

مصدر الخبر / المشهد

 

الشرق الاوسط : جمال جوهر
في خطوة عدّها البعض دعوة إلى تقسيم ليبيا، شدّد النائب بـ«المجلس الرئاسي» موسى الكوني، على «ضرورة العمل بنظام الأقاليم الثلاثة بمجالس تشريعية مستقلة؛ لضمان تحقيق الاستقرار في كل مناطق البلاد».

ومن وقت لآخر، تعود دعوات نظام الحكم الفيدرالي، إلى واجهة الأحداث، وذلك على خلفية الانقسام الحاد الذي تعانيه ليبيا منذ عام 2014، وسط معارضين يرون أن تقسيم ليبيا وثرواتها «يعني تفتيتها وضياعها إلى الأبد»، وتقسيمها إلى دويلات صغيرة.

وقال الكوني خلال لقائه سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا مارتن لونغدن، الأحد، إن «العمل بنظام المحافظات بوصفه سلطة تنفيذية يضمن نيل كل مكونات الشعب الليبي حقوقهم من خلال تسليم ميزانياتها لإدارة مشاريعها، ولتقريب الخدمات للمواطنين في مناطقهم حتى تتفرغ الدولة لممارسة دورها السيادي، ولتخفيف الضغط على العاصمة».

وتناول اللقاء آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا على مختلف الأصعدة، لا سيما الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل إيجاد تسوية سياسية شاملة لمعالجة حالة الجمود السياسي الحالي. وتحدث الكوني، عن استمرار دعم «المجلس الرئاسي» لجهود البعثة الأممية واللجنة الاستشارية المنبثقة عنها بتقديمها مقترحات لحل القضايا الخلافية العالقة من أجل الوصول لإجراء الاستحقاق الانتخابي.

وكانت ظهرت بعد أيام من إسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011 دعوات في شرق ليبيا، لتحويل البلاد إلى نظام حكم فيدرالي، تعويضاً عن سياسة «التهميش والظلم» التي عاناها (الإقليم)، لكن الدعوة عادة تتكرر على لسان مسؤول رسمي.

وأكد السفير لونغدن، استمرار اهتمام بلاده بالملف الليبي «للمساهمة في معالجة حالة الانسداد بالتواصل مع الأطراف السياسية، لتجاوز النقاط الخلافية تمهيداً لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية».

والنظام الفيدرالي، أو النظام شبه الفيدرالي، الذي يضمن حكماً محلياً لأقاليم ليبيا الثلاثة (فزان) و(برقة) و(طرابلس)، مع تقاسم عادل للسلطة والثروة، يراه البعض «الآلية الوحيدة التي قد تقود إلى إنهاء الصراع سلمياً وتعزيز الوحدة الوطنية».

في شأن مختلف، قالت رئاسة أركان القوات التابعة لحكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، إن رئيسها الفريق أول محمد الحداد، بحث خلال زيارة إلى تونس، مع قيادات عسكرية واستخباراتية، سبل التعاون المشترك بين البلدين «وفق الاتفاقيات في جميع المجالات».

وأوضحت رئاسة أركان «الوحدة»: «التقى الحداد والوفد المرافق له الفريق أول الحبيب الضيف، مدير عام وكالة الاستخبارات والأمن، ووزير الدفاع خالد السهيلي، ورؤساء أركان الجيوش التونسية، وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع الإقليمية، ومدى تقدم التعاون الثنائي، والجهود المبذولة من الطرفين، للحفاظ على العلاقات التاريخية والثنائية بين ليبيا وتونس».

وقالت السفارة الليبية في تونس، إن الجانبين ناقشا «سبل تعزيز التعاون العسكري وفق الاتفاقيات الثنائية»، إضافة إلى التطورات الإقليمية والتحديات المشتركة.

وأشارت إلى أنه على هامش الزيارة، زار الحداد، برفقة الوفد المرافق له، المتحف المركزي للجيش التونسي، واطلع على «تاريخ مراحل الجهاد التونسي».

واختتم رئيس الأركان العامة زيارته بكلمة، أشاد فيها «بعمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وهو ما انعكس على مستوى التعاون العسكري بين جيشي البلدين على أكثر من صعيد»، بحسب رئاسة أركان «الوحدة».

 

إقرأ الخبر ايضا في المصدر من >> المشهد الليبي

عن مصدر الخبر

المشهد