ليبيا الان

نقوش “وادي جازا”.. اكتشاف يروي قصة الإنسان في عصر “ما قبل التاريخ”

العنوان

في عمق مغارة صغيرة في “وادي جازا” بالجبل الأخضر شرقي بنغازي، يكمن سرٌ قديم يعود إلى ما قبل الكتابة، حيث اكتُشِفَ مجموعة من النقوش التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، لتسلط الضوء على أولى خطوات الإنسان في أرض برقة شرق ليبيا التي تمتد إلى أزمنة سحيقة.

كيف اكتشفت النقوش؟

يحدثنا “محمد سعد”، مراقب مراقبة آثار توكرة، عن هذا الاكتشاف، بأنه جاء عن طريق أحد المهتمين بالآثار، مشيرًا إلى أن “هذه الرسومات تُظهر حيوانات منقرضة مثل الأسود والغزلان والطيور التي كانت تعيش في تلك الحقبة.”

ويضيف “سعد” لصحيفة “العنوان”: “إن هذا الموقع يعتبر من الاكتشافات المهمة في شمال ليبيا، حيث عادةً ما تُوجد مثل هذه النقوش في الجنوب الغربي في جبال أكاكوس أو في الجنوب الشرقي في واحة بزيمة وربيانة، لكن هذا الموقع في الشمال يعزز من قيمته التاريخية”.

نقوش "وادي جازا".. اكتشاف يروي قصة الإنسان في عصر "ما قبل التاريخ" - psd elenwan 2025 03 11T120315.972

نقوش "وادي جازا".. اكتشاف يروي قصة الإنسان في عصر "ما قبل التاريخ" - psd elenwan 2025 03 11T120421.069

ويواصل مراقب مراقبة آثار توكرة: “الرسومات التي عثرنا عليها تعكس الحياة التي كان يعيشها الإنسان في تلك الحقبة، فقد استخدم الكهف كمأوى وكمركز لانطلاقه في صيد الحيوانات.. هذه النقوش توضح كيف كان الإنسان القديم يعتمد على صيد الحيوانات والبحث عن الفواكه والثمار التي كانت تزخر بها المنطقة”.

نقوش "وادي جازا".. اكتشاف يروي قصة الإنسان في عصر "ما قبل التاريخ" - psd elenwan 2025 03 11T120633.139

بعد هذا الاكتشاف أعلن مكتب آثار الأبيار، فرج عون الله، عن هذا الموقع التاريخي.

وقال عون الله لصحيفة “العنوان”: “هذا الاكتشاف يعود إلى العصور القديمة، ومن خلال دراسة هذه الرسومات، يمكننا اكتساب معلومات أعمق حول حياة البشر في إقليم برقة خلال تلك الفترة”.

نقوش "وادي جازا".. اكتشاف يروي قصة الإنسان في عصر "ما قبل التاريخ" - psd elenwan 2025 03 11T120231.715

نقوش "وادي جازا".. اكتشاف يروي قصة الإنسان في عصر "ما قبل التاريخ" - psd elenwan 2025 03 11T121009.248

نقوش "وادي جازا".. اكتشاف يروي قصة الإنسان في عصر "ما قبل التاريخ" - psd elenwan 2025 03 11T120736.582

وبينما كان فريق الباحثين يواصل دراسته لهذا الموقع، كانت الأنظار مشدودة إلى هذا الاكتشاف، فكل نقش وكل صورة على جدران الكهف، تحمل رسائل من الماضي، مليئة بالتفاصيل التي قد تفتح نوافذ جديدة لفهم حياة الأسلاف قبل آلاف السنين.

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

صحيفة العنوان الليبية