تشهد مناطق الجبل الأخضر اليوم الإثنين، تقلبات جوية مفاجئة تزامنت مع أول أيام عيد الفطر، حيث سقطت حبات برد كبيرة الحجم في مناطق مختلفة، وسط انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، وذلك وفق ما أوردته تقارير الأرصاد الجوية ومتابعو الأحوال الجوية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب المشاهدات، فقد سجلت مناطق كرسة، قرب مدينة درنة، ومنطقة الصفصاف بضواحي شحات، وكذلك ساحات مطار الأبرق، تساقطًا كثيفًا للبرد، في مشهد نادر الحدوث خلال هذه الفترة من السنة. ويرجع الخبراء هذه الظاهرة إلى تكاثف السحب الرعدية التي تشكلت في أجواء المنطقة منذ عصر اليوم، ما ساهم في تزايد فرص هطول الأمطار وتساقط البرد، فضلًا عن حدوث الصواعق الرعدية.
وفقًا للمركز الوطني للأرصاد الجوية، فإن الأوضاع الجوية في ليبيا تتسم حاليًا بعدم الاستقرار، حيث تشهد مناطق شمال البلاد تكاثرًا للسحب الماطرة المصحوبة بخلايا رعدية، مع احتمالية استمرار الأمطار بغزارة على بعض المناطق الساحلية، خصوصًا تلك الممتدة من رأس جدير إلى مصراتة، وسهل بنغازي، والجبل الأخضر.
كما توقع المركز أن تكون الرياح نشطة على معظم المناطق، مع تسجيل انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، حيث تتراوح بين 14 و23 درجة مئوية على المناطق الغربية، بينما تبقى معتدلة على باقي المناطق. ويشير التقرير إلى أن المناطق الجبلية هي الأكثر عرضة لتقلبات الطقس العنيفة، بما في ذلك تساقط البرد الذي شهده الجبل الأخضر اليوم.
على الرغم من الاضطرابات الجوية الحالية، توقعت الأرصاد الجوية بدء تحسن تدريجي في الطقس خلال اليومين المقبلين، حيث سيبدأ الاستقرار على مناطق الشمال الغربي مساء الثلاثاء، ليشمل الشمال الشرقي مساء الأربعاء. وتُظهر المؤشرات المناخية أن درجات الحرارة سترتفع بشكل طفيف اعتبارًا من يوم الثلاثاء، مع تراجع فرص الأمطار تدريجيًا.
أفاد سكان المناطق المتأثرة أن تساقط البرد بغزارة تسبب في اضطراب جزئي لحركة السير، خاصة في المناطق الجبلية والطرق المفتوحة. كما أدى النشاط الملحوظ للرياح إلى صعوبة التنقل في بعض الأماكن، وسط تحذيرات من الأرصاد بضرورة توخي الحذر، خاصة خلال فترات الأمطار الغزيرة والصواعق الرعدية.
يؤكد المركز الوطني للأرصاد الجوية أن النشرات الجوية يتم تحديثها بشكل دوري لمواكبة أي تغييرات قد تطرأ على الحالة الجوية، مع توصية المواطنين بمتابعة التقارير الرسمية وعدم الاعتماد على الشائعات أو المعلومات غير الموثوقة.