شهدت ساحة مسجد الصحابة بمدينة درنة صباح يوم العيد مشهدًا مؤثراً، حيث احتشد المئات من أهالي المدينة لأداء صلاة عيد الفطر، وذلك للمرة الأولى منذ أشهر شهدت فيها المدينة ظروفًا صعبة.
وقد شارك في أداء الصلاة مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار بلقاسم خليفة حفتر و عدد من أعيان وشباب المدينة، الذين عبروا عن فرحتهم وسعادتهم بهذه المناسبة التي أعادت إليهم ذكريات الأعياد في درنة.
وبعد انتهاء الصلاة، تبادل أهالي المدينة التهاني والتبريكات بهذه المناسبة، معبرين عن أملهم في أن يكون هذا العيد بداية لعودة الحياة الطبيعية إلى المدينة، وأن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من الاستقرار والتنمية.
وتأتي هذه الصلاة في مسجد الصحابة، الذي يحمل رمزية كبيرة لأهالي درنة، كرسالة أمل وتفاؤل، وتأكيد على قدرة المدينة على تجاوز الظروف الصعبة والعودة إلى سابق عهدها.
كما تأتي في ظل جهود مستمرة لإعادة إعمار المدينة والمناطق المتضررة، وهي جهود يعتبرها أهالي المدينة حقوقًا مستحقة لهم، وتأتي استجابة لحاجتهم الماسة للخدمات الأساسية وظروف العيش الكريم.
وأقيم مسجد الصحابة في عام 1970، على جزء من مقبرة الصحابة التي يعود تاريخها إلى القرن السابع الهجري، حيث دفن فيها العديد من الصحابة الذين استشهدوا في معارك ضد البيزنطيين أثناء الفتح الإسلامي للمغرب الكبير.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا