انعقدت، أمس السبت، في مدينة بنغازي، أعمال المؤتمر العام الأول للاتحاد المغاربي للصحفيين، تحت شعار “من أجل صحافة مغاربية موحدة”، بحضور ممثلين عن 18 دولة عربية وأفريقية، وذلك برعاية رسمية من الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد. ويُعد هذا المؤتمر أول لقاء من نوعه على مستوى المنطقة، يهدف إلى تعزيز التكامل الإعلامي وبناء إطار مشترك للعمل الصحفي بين دول المغرب العربي.
خطوة تاريخية نحو التكامل الإعلامي
جاء انعقاد المؤتمر تتويجًا لجهود امتدت منذ عام 2017، عندما تمت المصادقة على تأسيس الاتحاد بمباركة سفراء دول المغرب العربي في نواكشوط، واعتماد رسمي من الدول الأفريقية. وأوضح “يسري محمد”، مسؤول الملف الإعلامي بالمؤتمر، في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24″، أن الفكرة لاقت ترحيبًا واسعًا من النقابات الصحفية، ما أدى إلى إطلاق أول مكتب للاتحاد في فبراير 2021.
محاور النقاش: من الحرية إلى التنسيق
على مدى ثلاثة أيام، يناقش المشاركون قضايا محورية، أبرزها ضمان حرية الصحافة، ورفع مستوى الأداء الإعلامي، وإنشاء آليات عملية للتنسيق بين النقابات المغاربية. كما يُبحث دور الإعلام في تعزيز الاستقرار الإقليمي ودعم القضايا الأفريقية المشتركة.
ليبيا.. حاضنة للعمل المغاربي المشترك
تأتي رعاية الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد للمؤتمر تأكيدًا على التزامها بدعم المسارات المغاربية المشتركة، وإيمانها بالإعلام كأداة استراتيجية لبناء التعاون الإقليمي. وأشار “محمد” إلى أن المشاركة الواسعة لدول عربية وأفريقية تعكس الثقة في دور الاتحاد كركيزة لتوحيد الجهود الصحفية.
خارطة طريق مستقبلية
يُنتظر أن يخرج المؤتمر بتوصيات عملية لتعزيز التضامن المهني بين الصحفيين المغاربيين، وإنشاء منصات مشتركة لتبادل المحتوى والتدريب، بما يخدم رؤية إعلامية موحدة تعكس تطلعات شعوب المنطقة والإقليم.
