ليبيا الان

الجمود السياسي يعمق الأزمة الليبية.. ومبادرات بلا ضمانات

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

انطلقت في العاصمة طرابلس، الأحد، جولة حوارية جديدة برعاية النائب في المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، بهدف مناقشة مبادرة سياسية تُطرح كـ”خارطة طريق” لتجاوز الجمود الذي يعيشه المشهد الليبي منذ سنوات. اللقاء شهد حضورًا لبرلمانيين وقادة أحزاب، لكنه أثار تساؤلات حول جدوى المبادرات الفردية في ظل انقسام المؤسسات وغياب الرؤية الموحدة.

مبادرة في بيئة معقدة
تأتي مبادرة اللافي في توقيت حرج، حيث تعاني ليبيا من انقسام حاد ، وتصاعد الأزمات الاقتصادية والأمنية. ورغم أن اللافي أكد أن مبادرته “تستند إلى فهم عميق لتعقيدات المرحلة”، إلا أن محللين يرون أنها تكرر سيناريوهات سابقة فشلت في تحقيق اختراقات.

تحفظات الخبراء
في تصريح صحفي رصدته “أخبار ليبيا 24″، أشار المحلل السياسي إدريس احميد إلى أن “المبادرة تكتسب وزنًا لكونها صادرة عن عضو في المجلس الرئاسي، لكنها تبقى حبيسة الصراعات الداخلية”. من جانبه، هاجم الأكاديمي محمود الرملي غياب الآليات التنفيذية، قائلاً: “المشكلة ليست في غياب المبادرات، بل في تحولها إلى أدوات للمناورة السياسية”.

إشكالية التوقيت والمضمون
تكشف التسريبات الأولية أن المبادرة تركز على “تعزيز الحوار”، لكنها تتجنب طرح حلول جذرية لقضايا مثل الانتخابات أو حل المؤسسات المنقسمة. كما ينتقد مراقبون عدم إشراك ممثلي المناطق الجنوبية والشرقية في صياغتها، ما يضعف حظوظ قبولها.

المجتمع الدولي.. دور غائب؟
في سياق متصل، يتساءل مراقبون عن دور البعثة الأممية التي يصفها البعض بـ”الغائب الأكبر”، رغم أن تقارير أممية حديثة حذرت من تدهور الوضع الإنساني. يُذكر أن المبعوث الأممي قد رحب بالمبادرة، لكن دون إعلان دعم ملموس.

خلاصة المرحلة
تبقى المبادرات المحلية خطوة إيجابية، لكنها – بحسب خبراء – تحتاج إلى توافق داخلي بين أقطاب المجلس الرئاسي، ودعم شعبي عبر تشاور أوسع.، وضمانات تنفيذية تمنع تحولها إلى ورقة تفاوضية مؤقتة.

اليوم، تُختبر مصداقية المبادرة بقدرتها على تجاوز “إرث الفشل”، فيما الليبيون ينتظرون ما إذا كانت ستكون جسرًا للاستقرار، أم مجرد فصل جديد من فصول التعطيل

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24