شهدت طرابلس توقيع عقد تنفيذ مشروع ملعب سبها الدولي بين الجهاز الوطني للتنمية وشركة SRJ التركية، وذلك بحضور المدير التنفيذي للجهاز وفريق من المهندسين والمصممين المعماريين بالشركة.
ويُعد هذا المشروع، الذي سيتخذ من مدينة سبها مقرًا له، الأول من نوعه في الجنوب الليبي من حيث الالتزام الكامل بمواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، ما من شأنه فتح آفاق جديدة أمام استضافة بطولات رياضية على المستويين الإقليمي والدولي، وفقًا لما أكده مسؤولو المشروع.
خلال الاجتماع الرسمي الذي جرى في مقر الجهاز الوطني للتنمية، قدم الفريق المعماري التركي عددًا من النماذج المقترحة للتصميم النهائي للملعب، حيث تم اعتماد تصميم هندسي مستوحى من الطراز المعماري لملاعب جنوب إفريقيا التي احتضنت نهائيات كأس العالم لعام 2010. وجاء هذا الاختيار ليعكس الطابع الدولي المرجو لهذا المشروع وليمنحه هوية بصرية عالمية تليق بمكانة سبها كعاصمة للجنوب ومركز رياضي متقدم.
ويتضمن التصميم النهائي مرافق رياضية وخدمية متكاملة من بينها غرف تبديل ملابس للاعبين، وغرف للحكام، ومناطق مخصصة للإحماء، إلى جانب صالات كبار الزوار، ومطاعم ومقاهٍ، ومواقف سيارات متعددة. وتبلغ سعة الملعب أكثر من 20 ألف متفرج، وهو ما يجعله مؤهلاً لاستضافة مباريات كبرى وفعاليات جماهيرية واسعة.
وينص العقد الموقع بين الطرفين على تنفيذ المشروع بكافة مراحله ضمن جدول زمني محدد ووفق معايير فنية دقيقة، تضمن أعلى درجات الجودة والسلامة، بالإضافة إلى مرونة تشغيلية مستدامة تُراعي احتياجات المستقبل.
هذا ويُنظر إلى مشروع ملعب سبها الدولي كأحد أبرز مشاريع التنمية الرياضية في ليبيا خلال السنوات الأخيرة، لا سيما وأنه يُعتبر أول ملعب دولي يُنفذ في الجنوب الليبي بهذه المواصفات. ويأمل القائمون عليه أن يشكل نقلة نوعية في الاستثمار الرياضي ويعزز من مشاركة شباب الجنوب في المشهد الرياضي الوطني.